كشف مسؤول إسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن التنسيق الأمني بين إسرائيل وكل من مصر والأردن والإمارات مستمر بشكل طبيعي، رغم الانتقادات والغضب الدولي إثر محاولة اغتيال قيادات من حركة حماس في قطر، وقيام القمة العربية الطارئة على خلفية الحادث.
وقال المسؤول الإسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية، “كان” والذي لم تذكر الهيئة اسمه او صفته واكتفت بوصفه مسؤولا إن “العلاقات والتنسيق الأمني مع الدول الثلاث مستمران كالمعتاد. هذه الدول تدرك أن التعاون الاستراتيجي والأمني مع إسرائيل يمكّنها من التأثير على ما يحدث في قطاع غزة، وتريد الاستمرار كلاعب رئيسي في المشهد”.
وأضاف أن الأسبوع الماضي شهد الانتهاء من بناء مصر لمجمع يضم مئات الخيام في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما تدرس الإمارات إقامة مجمع مماثل في جنوب القطاع، إلى جانب تعزيز كبير في إرساليات المساعدات إلى مدينة العريش المصرية.
كما لوحظ خلال الأسبوع الماضي زيادة في عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة من مصر والأردن، في استمرار لجهود المساعدات الإنسانية والتنسيق الأمني مع الأطراف المعنية.
وكان الرئيس المصري قد وصف اسرائيل بالعدو في كلمته في القمة العربية الاسلامية في قطر الاثنين، فيما لم يكن خطاب الملك عبد الله أقل حدة، وهددت الامارات بالانسحاب من الاتفاقية الابراهيمية عقب هجوم إسرائيل على قطر.
المحللون وصفوا التصريحات بأنها قد تكون لطمأنة الجمهور الاسرائيلي فيما تشير التقديرات بأن غالبية الدول العربية تتراجع في علاقاتها مع إسرائيل شأنها شأن دول العالم الأخرى.
وقد أدى هجوم إسرائيل على العاصمة القطرية موجة احتجاجات وإدانات واسعة في العالم بما فيها مجلس الأمن كون قطر هي الوسيط في المفاوضات، والمستهدفون هم فريق التفاوض وقد أدت وساطتها لاطلاق سراح غالبية الأسرى الاسرائيليين واستضافت الفريق التفاوضي الاسرائيلي عشرات المرات خلال الحرب الممتدة منذ 22 شهرا ولم تكن في حالة عداء أو حرب مع إسرائيل.