كشفت إسرائيل عن تطورات نوعية في منظوماتها الدفاعية، تهدف إلى كشف وإسقاط الطائرات المسيرة التي تستخدم لأغراض التهريب على حدودها مع مصر والأردن، قبل أن تشكل خطرا على أمنها القومي.
وأفادت قناة i24News الإسرائيلية بأن إسرائيل حققت اختراقًا تكنولوجيًا جديدًا يمكّنها من رصد الطائرات المسيرة وإسقاطها عبر حلول اعتراض متقدمة، إلى جانب تسريع تطوير أسلحة الطاقة الموجّهة (Directed Energy Weapons) لردع التهديدات المتزايدة على حدودها مع مصر والأردن.
وأضافت القناة العبرية أن هذا التطور يأتي في سياق مواجهة متنامية لاستخدام المسيرات من قبل مهربين وتنظيمات مسلحة لنقل أسلحة عبر الحدود، مشيرة إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية ضبطت في الآونة الأخيرة أسلحة تم تهريبها من الحدود المصرية بواسطة طائرات مسيرة.
ووفقًا لتقرير i24News، فقد كشف العميد بني أمينوف، رئيس دائرة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، خلال مشاركته في مؤتمر DeepSenTech، عن تفاصيل هذا الاختراق التكنولوجي، مؤكدًا أن التقدم يشمل تطوير قدرات متعددة، أبرزها:
أنظمة كشف دقيقة للطائرات المسيرة الطائرة على ارتفاعات منخفضة جدًّا.
استخدام طائرات مسيرة مضادة للاعتراض والتصدي.
تسريع تطوير أسلحة الطاقة للتعامل مع سيناريوهات “سرب المسيرات” المتعددة في آنٍ واحد.
وأشار أمينوف إلى أن التحدي يكمن في طبيعة هذه التهديدات، التي تحلّق على ارتفاعات قريبة من سطح الأرض، ما يستدعي أساليب استجابة جديدة، تعتمد على السرعة، التجربة المستمرة، والتكامل بين الشركات الدفاعية الصغيرة والكبرى.
وأضاف أن إسرائيل تدخل في “منافسة تكنولوجية دائمة” مع خصومها، ما يدفعها إلى تطوير حلول مرنة وقابلة للتكيف مع تهديدات متطورة. وشدّد على أن أسلحة الطاقة المتقدمة تمنح الجيش الإسرائيلي القدرة على مواجهة ما وصفه بـ “المجهول المجهول” — أي المخاطر التي لم تُكتشف بعد أو لا يُدرك وجودها.
وأكد أمينوف أن هذه القدرات تمثل خطوة استراتيجية لحماية الحدود، وتأمين المنشآت الحساسة مثل المطارات والقواعد العسكرية، وتعزيز جاهزية الجيش لمواجهة تحديات المستقبل في بيئة تسيطر عليها التكنولوجيا المتقدمة.
