حصلت الصحافية الفلسطينية علا الزعنون على أرفع جائزة لحرية الصحافة،  وحصل الناشط والصحافي معتز العزايزة على جائزة الشجاعة والتأثير الأولى عن تغطيته في التصوير الفوتوغرافي في الحرب ، خلال حفل ضخم نظمته منظمة مراسلون بلا حدود في مدريد.

وتمثل الجائزة تكريما لشهداء الصحافة الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية، على قطاع غزة، وتقديرا لكل الصحافيين الفلسطيين الذين لا يزالون في قلب النار في غزة ويواصلون التغطية ونقل الحقيقة للعالم، وفق ما قالت الصحافية الزعنون.

وشكرت الزعنون وهي مراسلة مراسلون بلا حدود في قطاع غزة، في كلمة أمام الحفل، منظمي الجائزة والمؤسسات الإعلامية الإسبانية التي رعت الحفل لدعمها ومساندتها للصحافيين الفلسطينيين ولحرية الإعلام، وموقفهم الرائع في رفض الإبادة التي تعرض لها الصحفيون ومواطنو قطاع غزة خلال أعنف وأشرس حرب دموية تدميرية.

وقالت الزعنون إن الصحافيين في غزة دفعوا ثمناً غالياً. أكثرُ من  مئتينِ وستين شهيدا صحفيا، ومئات المصابين بعضهم بحاجة الى علاج فوري، مشيرة إلى تدمير كافة مكاتب ومؤسسات الصحافة كليا أو جزئيا في القطاع إلى جانب تدمير بيوت الصحافيين.

وشددت على أن هذا التكريم وسامُ شرف لصحافيي غزة الشهداء، والأحيِاءِ الأبطال، الذين لا يزالون يكافحون في الميدانِ لنقلِ المعلومةِ والخبرِ للعالمِ رُغم الإمكانياتِ الصفريةْ، من دونِ طعامٍ ولاماء ولا كهرباءء ولا بيت ولا مكتب كمليونينِ ونصفِ المليون فلسطيني، الذين يعانون في قطاع غزة المدمر والممزق.
ودعت إلى استمرار دعم المنظمات الدولية للدفاع  عن صحفييي غزة وفلسطين الذين يتطلعون إلى المزيد والمزيد في كل المحافلِ الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب وقتلة الصحافيين.
وأوضحت أنه عندما تُصان حرية الصحافة تُصان حرية الانسان.
وقام كل أعضاء مجلس الجائزة بحضور وزيري الثقافة والشباب وكبار الصحافيين والإعلاميين وممثلي منظمات حقوق الإنسان والحريات، وبحضور سفير فلسطين في إسبانيا، بتسليم الزعنون والعزايزة الجائزة.

من جهته شدد العزايزة على أهمية دور الصحافيين الفلسطينيين في التغطية ونقل المعلومة للعالم.
وشكر منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة الجائزة.

من جانبه أكد وزير الثقافة على دعم الحكومة الإسبانية الكامل لصحافيي غزة وإدانتها الشديدة للعدوان على  القطاع.
وثمن دور الصحافيين الفلسطينيين في نقل الأخبار، وقال إنه من دون جهود الصحافيين والتقارير الخاصة بالأخبار من غزة لما عرف العالم تفاصيل الحرب الدموية.

وتعهد الفونسو رئيس منظمة مراسلون بلا حدود في إسبانيا بالعمل لفضح الاعتداءات والجرائم ضد الصحافيين، مشيرا إلى أن المنظمة لن تدخر جهدا في ملاحقة ومحاسبة المجرمين وقتلة الصحافيين أمام المحاكم الدولية ومحكمة الجنايات الدولية.

وشدد على استمرار كل الدعم والمساندة لصحافيي غزة، داعيا لفتح المعابر لدخول الصحافيين الأجانب وتوفير حماية للصحافيين الفلسطينيين الأبطال.

وأشاد بالتقارير اليومية والآنية حول الانتهاكات التي تقدمها علا الزعنون والتي شكلت قاعدة البيانات لملف الصحافيين في غزة والذي تقدمه المنظمة إلى جانب منظمات عديدة أمام المحاكم الدولية.
وعرض خلال الحفل فيلم يوثق ويخلد أسماء شهداء الصحافيين في غزة خلال الحرب.

شاركها.