هاجم وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، الرئيس اللبناني جوزيف عون، متهما حزب الله بأنه “يلعب بالنار”.
وشدد كاتس على ضرورة أن تفي الحكومة اللبنانية بالتزاماتها بنزع سلاح حزب الله، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تطبيق سياسة الحد الأقصى ضده.
وأشار كاتس إلى هجمات الجيش الإسرائيلي على أهداف لحزب الله في لبنان، قائلا: “حزب الله يلعب بالنار، والرئيس اللبناني يماطل. يجب الوفاء بالتزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان”.
وأضاف: “سيستمر تطبيق أقصى درجات الصرامة، وسيتعزز ذلك أكثر، ولن نسمح بتهديد سكان الشمال”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم أنه قضى على أربعة عناصر من “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله اللبناني، من بينهم مسؤول الدعم اللوجستي للقوة في هجوم شنه أمس السبت في جنوب لبنان.
وجدد الجيش الإسرائيلي اتهام حزب الله بممارسة أنشطة “تشكل تهديدا على دولة إسرائيل ومواطنيها خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
يأتي ذلك، بعدما اعتبر المبعوث الأمريكي توم باراك أنه لا يوجد وقت لدى لبنان وعليه حصر السلاح سريعا بيد الدولة، مشيرا إلى وجود آلاف الصواريخ في جنوب البلاد.
وقال باراك في كلمة خلال منتدى حوار المنامة: “إسرائيل مستعدة للتوصل إلى اتفاق حدودي مع لبنان، فمن غير المعقول ألا يكون هناك حوار بين لبنان وإسرائيل”، منوها بأن “على الدول المجاورة لإسرائيل التوصل إلى حلول لمسألة الحدود”.
وأضاف: “إسرائيل تقصف جنوب لبنان يوميا لأن سلاح “حزب الله” لا يزال موجودا.. آلاف الصواريخ في جنوب لبنان لا تزال تهدد إسرائيل”.
وأكد المبعوث الأمريكي أن “لا وقت أمام لبنان وعليه حصر السلاح سريعا”. مشيرا إلى أن إسرائيل قد ترد في لبنان “وفقا للتطورات”.
وتأتي هذه التصريحات وسط توتر حدودي متصاعد منذ أسابيع، حيث كثف الجيش الإسرائيلي غاراته على الجنوب اللبناني، رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية 2024 في حين تتواصل الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية.
وبالتزامن مع هذه التطورات، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، يوم الجمعة، إن بيروت تسعى جاهدة لحشد كل الإمكانات السياسية والدبلوماسية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن حصر السلاح ليس مجرد شعار بل قرار لا تراجع عنه.
كما أوعز الرئيس اللبناني جوزيف عون وللمرة الأولى للجيش بالتصدي لأي توغل عسكري إسرائيلي في الأراضي المحررة جنوبي البلاد.
من جهته، أكد الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم أن الولايات المتحدة تدعي أنها تتحرك في لبنان على أساس معالجة المشكلة، ولكنها ليست “وسيطا نزيها بل هي الراعية للعدوان وتوسعه”.
