كشفت مصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الاتفاق الأمني المكتوب برعاية أمريكية بين سوريا وإسرائيل كان مقررا توقيعه في سبتمبر، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض التوقيع.
وقالت المصادر إنه بينما يسعى الحكم الجديد في سوريا إلى إبرام اتفاق أمني مع إسرائيل تنسحب بموجبه من الأراضي التي احتلتها بعد الإطاحة بالأسد، تتطلع دمشق إلى دور أمريكي فاعل في ذلك، بوصف واشنطن الطرف الأكثر قدرة على إقناع إسرائيل بالتوقيع على هذا الاتفاق، بعدما رفضت ذلك.
ولفتت إلى أن “التطورات في الجنوب السوري ومحاولات إعادة الاستقرار إليه ليست معزولة عن التطورات والتحولات العميقة التي تشهدها وستشهدها البيئة الإقليمية والدولية، خصوصاً في لبنان وإيران والعراق”.
وكشفت المصادر عن أن الوساطة الأميركية بين دمشق وتل أبيب قد مكنت الجانبين من التوصل إلى اتفاق أمني مكتوب، كان من المفترض توقيعه على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، التي شارك فيها الرئيس السوري أحمد الشرع، لكن نتنياهو رفض التوقيع.
وبعد أن وصفت المصادر الوضع في الجنوب السوري بأنه “مقلق لأبعد الحدود”، لفتت إلى أن دمشق تتطلع إلى دور أمريكي في إعادة الوضع إلى ما كان عليه، لأن الرئيس دونالد ترامب هو من يستطيع التأثير على إسرائيل لإنهاء تصعيدها في كل جنوب سوريا.
