موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

 طرد عائلةٍ إسرائيليّةٍ من مطعم بنابولي و"روجر ووترز" يتهم اسرائيل بانها دولة إبادةٍ مقززةٍ

0 0

 طرد عائلةٍ إسرائيليّةٍ من مطعم بنابولي و"روجر ووترز" يتهم اسرائيل بانها دولة إبادةٍ مقززةٍ

2025 May,11

يتعرّض الصهاينة في جميع أنحاء العالم لمضايقاتٍ بسبب دعمهم لحرب الإبادة الي يشنها كيان الاحتلال ضدّ الفلسطينيين في قطاع غزّة منذ السابع من أكتوبر من العام 2023، علاوة على أنّهم باتوا ضيوفًا غير مرغوب فيهم، كما حدث السنة الماضية في مدينة أمستردام الهولنديّة خلال مباراةٍ جمعت إحدى الفرق الإسرائيليّة مع فريقٍ هولنديّ، حيث قام مشجعو الفريق الصهيونيّ باستفزاز العرب، الذين ردّوا عليهم، واندلعت في المدينة اشتباكاتٍ عنيفةٍ بين الطرفيْن، وحاولت إسرائيل إضفاء معاداة الساميّة على الحدث، بيد أنّ السلطات الهولنديّة رفضت الادعاء جملةً وتفصيلاً.

 
 

 والأسبوع الماضي، طلب مطعم (لا تافرنا دي سانتا كيارا) في مدينة نابولي الإيطاليّة من عائلةٍ إسرائيليّةٍ مغادرة المكان، بعد جدالٍ دار بين الطرفين، في حادثة وثّقها مقطع فيديو انتشر على نطاقٍ واسعٍ في مواقع التواصل الاجتماعيّ خلال الأيام الماضية.

 ويُظهر الفيديو مشادة كلامية بين موظفة في المطعم وزوجين إسرائيليين، طلبت خلاله العاملة من الزوجين الرحيل، مبررة ذلك بـ “اغتيال الأبرياء في غزة”. وفي المقطع، يُسمع صوت يُعتقد أنّه يعود لمالك المطعم، وهو يطلب من العائلة مغادرة المكان دون الحاجة لدفع الفاتورة.

 وبحسب ما ورد في وسائل إعلامٍ عبريّةٍ، فإنّ الزوجيْن المقيميْن في إسرائيل عرّفا عن نفسيهما بأنّهما “يهود إسرائيليون”، وادعيا أنّ طردهما كان بدافع “التمييز على أساس الهوية اليهوديّة والإسرائيليّة”.

 
 

 في المقابل، أصدر المطعم بيانًا عبر صفحته على فيسبوك قال فيه إنّ الزبائن أبدوا “دعمًا واضحًا لجرائم الحكومة الإسرائيليّة ضد الشعب الفلسطينيّ”، مضيفًا: “كمواطنين أصحاب ضمائر حيّة، نستنكر الإبادة الفلسطينيّة المستمرة كجريمةٍ ضدّ الإنسانيّة”.

 وأضاف البيان أنّ الزبائن اتهموا المطعم بمعاداة السامية، وشدد على أنّ دعم الفلسطينيين لا يعني دعم الإرهاب، موضحًا أنّ موقف المطعم ينبع من رفضه “للفصل العنصريّ الإسرائيليّ والإبادة المستمرة بحقّ الفلسطينيين”.

 في سياقٍ ذي صلةٍ، قضت محكمة ألمانية بسجن شابٍ محليٍّ وإلزامه بدفع غرامةٍ ماليّةٍ بعدما أدانته باقتحام حفلة المطرب الإنجليزيّ روجر ووتزر في فرانكفورت ورفع علم الكيان خلافًا لأوامر الحرّاس، الذين سارعوا لاعتقاله وتسليمه للشرطة المحليّة، كما أفادت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبريّة، والتي لفتت إلى أنّ الشاب واسمه مارسيل لامر في العشرينيات، هو ألمانيٌّ داعمٌ لإسرائيل، وأنّه شارك في التحضيرات لمنع الحفلة، والتي فشلت في نهاية المطاف.

وكانت محكمة بريطانيّة أدانت ووترز، بتهمة التشهير، بعد أنْ قدّم مخرج الفيلم الوثائقيّ (الجانب الغامض لروجر ووترز)، جون وينير، دعوى قضائيّة ضدّه، عقب تصريحات أدلى بها ضدّ المخرج وصفه بالكذّاب والمُحتال والبوق الصهيونيّ، كما قال ووترز عن المخرج في مقابلةٍ مع فضائية (الجزيرة) إنّه يقوم بتشجيع قتل الفلسطينيين.

ولم تُخفِ وسائل الإعلام العبريّة فرحتها، لا بلْ انتشائها من قرار المحكمة العليا في المملكة المُتحدّة، والتي أكّدت أنّ أقوال ووترز لا يُمكن أنْ تدخل في إطار حريّة التعبير عن الرأي، لأنّه عمليًا أدلى بهذه الأقوال وكأنّها حقائق، على حدّ تعبير القاضية، وفق ما نقلت عنها القناة الـ 12 بالتلفزيون الإسرائيليّ.

ولفتت وسائل الإعلام العبريّة إلى أنّ ووتز يُهاجم إسرائيل بصورةٍ حادّةٍ ودون توقّفٍ، كما أنّه يُلقي التهم على الجيش الإسرائيليّ، بيد أنّه ينفي أنّه يفعل ذلك من منطلقات معاداة الساميّة.

وشدّدّ الإعلام العبريّ على أنّه في مقابلةٍ أدلى بها مؤخرًا لصحيفةٍ ألمانيّةٍ سُئل إذا ما زال يؤمن بما قاله بالماضي إنّ دولة إسرائيل تُشبه ألمانيا النازيّة، وردّ فورًا بكلمة نعم، وأضاف: إسرائيل تقوم بإبادة شعبٍ، تمامًا مثلما فعلت بريطانيا الكبرى في فترة استعمارها، على حدّ تعبيره.

وكان ووترز قد عبّر عن غضبه لما يحدث في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيليّ في فيديو على صفحته الشخصية على موقع الصور (إنستغرام) الذي علق عليه قائلاً: “أنت لست وحدك”، وقام بوضع علم فلسطين بجانب جملته.

وقال ووترز في الفيديو: “شاهدت فيديو للشاب وهو يحترق داخل خيمة، خارج مستشفى الأقصى في شمال غزة، إسرائيل دولة إبادة مقززة، أكثر ممّا يمكن تصوره، لو أنّك لاعب كرة قدم وتلعب في دوري الأمم الأوروبية، ودخلت إلى الملعب برفقة أيّ شخصٍ من إسرائيل بما في ذلك فريقها الوطنيّ بأكمله، فأنت شريك في قتل هذا الشاب الذي احترق داخل خيمته، خارج مستشفى الأقصى في شمال غزة”.

وتابع ووترز في الفيديو قائلاً: “أحلم بمستقبل يتمتع فيه جميع إخواني وأخواتي في كلّ أنحاء العالم بداية من فلسطين بحقوق إنسانية متساوية، بغضّ النظر عن عرقهم أوْ دينهم أوْ جنسيتهم، أحلم بالسلام في الشرق الأوسط، أحلم بدولةٍ ديمقراطيّةٍ واحدةٍ من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، وجميع مَنْ فيها أحرار ولهم حقوق متساوية، هذا هو المستقبل الوحيد الممكن للبشرية، لا مزيد من الشبان المحترقين خارج المستشفيات، سنتخلص من العنف وترامب وستارمر، ونستبدلهم برجال ونساء عقلاء إلى أنْ تفيض أروقة السلطة بالحبّ والاهتمام، لكلّ إخواننا وأخواتنا”، على حدّ تعبيره.

اضف تعليق