شهيدان في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في نابلس.. وتصعيد إسرائيلي واسع في الضفة
استشهد مقاومان فلسطينيان، صباح الجمعة، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة نابلس، في وقت واصلت فيه القوات الإسرائيلية عمليات المداهمة والهدم في مخيمي طولكرم ونور شمس، تخللها اعتقالات وإصابات في مختلف مناطق الضفة الغربية.
ووفق شهود عيان، حاصرت قوات الاحتلال منزلًا غير مأهول في حي المساكن الشعبية، وأطلقت تجاهه قذائف “أنيرجا”، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه واستشهاد مقاومين.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر في نابلس أن طواقمها انتشلت أشلاء من داخل المنزل المحاصر، فيما منعت القوات الإسرائيلية طواقم الإسعاف من الوصول إلى الموقع طوال فترة الاشتباك، التي تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال عدوانها المتصاعد على مخيمي طولكرم ونور شمس لليوم الـ103 والـ90 على التوالي. وقال سكان إن جرافات الاحتلال دمرت منازل في حارة الجامع بمخيم نور شمس، ضمن خطة إسرائيلية تقضي بهدم 106 مبانٍ سكنية، منها 58 في طولكرم و48 في نور شمس، تم الإعلان عنها مؤخرًا.
شمل العدوان الإسرائيلي تدمير عشرات الشقق وتهجير سكانها قسريا، إلى جانب الاستيلاء على منازل في شارع نابلس والحي الشمالي، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية تحت سيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عبد الرحمن عبد المهدي برقان من المنطقة الجنوبية للمدينة، بعد مداهمة منزله وتفتيشه. وكان برقان قد أفرج عنه ضمن صفقة “طوفان الأحرار” في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أن قضى أربع سنوات من حكمٍ بالسجن لمدة 14 عاما.
كما اعتُقل الطفل يوسف أشرف عمرو، والشقيقان بشار ومحمد أيمن عمرو، خلال اقتحام قرية دير رازح جنوب دورا. وفي طولكرم، داهمت القوات بلدة كفر عبوش واعتقلت الشاب مالك صابر أمجد الشيخ حسين.
في رام الله، اعتدت قوات الاحتلال بوحشية على شاب داخل أحد المخابز في وسط المدينة، ما أسفر عن إصابته بكسور. كما تم اعتقال المواطن حسن علي ربيع (30 عاما) من قرية دير أبو مشعل.
وأصيب المواطن خالد عياد عوض (50 عاما) في بلدة بيت أمر شمال الخليل بحروق في قدمه، جراء إلقاء قنبلة صوت من أحد الجنود باتجاهه. وذكر الناشط الإعلامي محمد عياد عوض أن قوات الاحتلال داهمت بيت أمر تزامنا مع خروج المصلين من المسجد الكبير عقب صلاة الجمعة، وأطلقت قنابل صوت وسط الحشود، ما أثار حالة من الذعر وأدى إلى إغلاق المحال التجارية.
وتواصل قوات الاحتلال فرض طوق مشدد على مدينة الخليل، من خلال إغلاق المداخل بالبوابات الحديدية والسواتر، وتشديد الإجراءات على الحواجز، بما في ذلك محيط الحرم الإبراهيمي.
وتترافق عمليات المداهمة، التي باتت يومية في مناطق واسعة من الضفة الغربية، مع إطلاق كثيف للنار والقنابل الصوتية، وتحليق طائرات مسيرة، وسط تزايد في أعمال الهدم والاستيلاء القسري على الممتلكات.