ارتياح من الأهالي بعودة أبنائهم إلى المدارس بالضفة الغربية
عاد الطلبة إلى مدارسهم، وسط آمال كبيرة بانتظام العملية التعليمية، وتعويض الطلبة عما فاتهم خلال الفترة الماضية التي شهدت فيها تغيّب الطلبة عن مدارسهم لأكثر من شهرين نتيجة إضراب المعلمين.
وابتهج الأهالي بعودة أبنائهم إلى مقاعدهم الدراسية، وأهمية ذلك حتى وإن كانت متأخرة، إلا أن ذلك ينقذ الفصل الدراسي من التهديد الكبير الذي كان يطاله.
ويأتي ذلك في وقت أكدت فيه وزارة التربية والتعليم، أن هناك خطة مركزية معدة منها لتعويض الفاقد التعليمي، بعد انقطاع استمر أكثر من شهرين في مدارس محافظات الضفة.
وفي تفاصيل الخطة، أشار المتحدث باسم الوزارة صادق الخضور، إلى أنها تشمل تخصيص أيام السبت، وحصصا إضافية، أو دقائق إضافية، أو زيادة حصص المباحث الأساسية، وغيرها من الأمور، إلا أن ذلك متروك للمدراء، وذلك لاختلاف عملية الانتظام بين المدارس.
كما أن الخطة ستمنح الأولوية لطلبة الثانوية العامة حتى الـ11 من الشهر المقبل، لأن موعد عقد الامتحان سيكون في السابع من الشهر الذي يليه، فيما أن خطة التعويض ستتركز على الأساسيات في المباحث الأساسية، وبث حصص وبرامج تفاعلية، عبر قناة فلسطين التعليمية.
ووفق عضو مجلس أولياء الأمور من مدينة القدس المحتلة زياد الشمالي، فإن عودة الطلبة إلى مدارسهم تشكل بارقة أمل للأهالي، وطمأنة على مستقبل أبنائهم، خاصة في ظل التغيب الطويل الذي امتد على مدار الشهرين الماضيين، والذي كان يهدد إمكانية نجاح العام الدراسي.
وأضاف، أن عودة الدوام في مدارس القدس يشكل أهمية خاصة، كونها تتعرض للكثير من التحديات في ظل الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المنهاج التعليمي الفلسطيني، وكما أن عودتهم تشكل مكسبا وطنيا، وتعزز الصمود والرباط والانتماء للمدينة المقدسة، في ظل المخاطر المحدقة ومحاولة تحريف المنهاج.
ومن ناحيته، قال المهندس عبد اللطيف مرعي وهو أحد أعضاء مجلس أولياء الأمور في مدينة الخليل، إن العملية التعليمية انتظمت في غالبية المدارس، متمنيا من أولياء الأمور إرسال أبنائهم المتغيبين عن مدارسهم، حتى يتم ضمان نجاح العام الدراسي.
وتابع: “من حق المعلم الحصول على حقوقه كاملة، وفي الوقت نفسه، من حق أبنائنا الحصول على تعليم محترم، ويحصل ذلك من خلال التحاقهم بمقاعدهم الدراسية، ومتابعة واجباتهم الدراسية من خلال معلميهم وأولياء أمورهم”.
وعبر مرعي، عن أمله في انتظام العملية التعلمية بشكل كامل، في مدارس الوطن كافة خلال اليومين المقبلين، الأمر الذي سيعود بالإيجاب على الطلبة وأهاليهم.
ومن جانبها، أكدت عضو مجلس أولياء الأمور من مدينة قلقيلية زبيدة زياد، أهمية عودة الطلبة إلى مدارسهم، وأنها تكتسب أهمية خاصة بعد سنوات الانقطاع عن انتظام العملية التعليمية خلال أزمة جائحة “كورونا”، التي تغيّب فيها الطلبة لنحو عامين، ولم يلتحقوا بمدارسهم بشكل طبيعي خلال تلك الفترة.
وأشارت، إلى أن التغيب الطويل انعكس على تأسيس الطلبة، خاصة من هم في المرحلة الأساسية، وهذا يؤثر بشكل مؤكد في مستواهم التعليمي خلال السنوات المقبلة، كما أن الأهالي شعروا بعدم استقرار في العملية التعليمية، وبدأوا يخشَون على أبنائهم الطلبة.
ولفتت زبيدة زياد إلى أن المدارس انتظمت في محافظة قلقيلية بنسبة وصلت إلى أكثر من 95%، وهذا يعتبر مؤشرا إيجابيا على انتهاء هذه الأزمة، وعودة الطلبة إلى مدارسهم كالمعتاد.
أما عضو مجلس أولياء الأمور في محافظة أريحا أمل ريان، فقد عبرت عن فرحتها وسعادتها بعودة الطلبة إلى مدارسهم، مضيفة أنه “يجب تكثيف الجهود من قبل أولياء الأمور والمعلمين والطلبة، من أجل نجاح العام الدراسي، من خلال متابعة واجباتهم الدراسية”.
يذكر أن رئيس الوزراء محمد اشتية، أكد أن 1910 مدارس عادت إلى دوامها الطبيعي منذ صباح اليوم الثلاثاء، في حين أن 3 آلاف معلم ما زالوا متعطلين من أصل 43 ألفا، إضافة إلى أنه لا يوجد مدرسة واحدة في محافظات الوطن متعطلة بشكل كامل.