غضب في برلين بعد تأييد طهران لحكم إعدام مواطن إيراني ألماني
تصاعدت حالة من الغضب في ألمانيا، بعد قرار المحكمة العليا في إيران، المصادقة على حكم الإعدام بحق المواطن الألماني الإيراني، جمشيد شارمهد، الذي اتهم بالإشراف على تنفيذ عمليات إرهابية.
وانتقدت الخارجية الألمانية تأكيد المحكمة الحكم بالإعدام، واعتبرته “غير مقبول تماما”، كما شككت وزيرة الخارجية، الألمانية أنالينا بيربوك، في عدالة المحاكمة مؤكدة أنها تعمل ما وسعها لمنع تنفيذ حكم الإعدام.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين مصدومة من تقارير تأييد حكم الإعدام على شارمهد، وتعمل على التأكد من ذلك، وفقا لما ذكرته موقع “دويتشه فيله” الألماني.
وأضاف: “إذا كان ذلك صحيحا فإن الموقف سيكون خطيرا جدا بحق” مشيرا إلى أن ألمانيا تعتبر الحكم بإعدام شارمهد غير مقبول تماما.
وفي تعليقها على تأييد حكم الإعدام، نشرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تغريدة على تويتر جاء فيها “تأكيد حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد مرفوض. فهو لم يحظَ في أي وقت من الأوقات بمحاكمة عادلة. وندعو إيران إلى التراجع عن هذا الحكم التعسفي فورا”.
وأضافت بيربوك في تغريدة أخرى “نبذل كل وسعنا لدعم شارمهد والحيلولة دون تنفيذ حكم الإعدام “، مشيرة إلى أن السفير الألماني في إيران ألغى على الفور رحلة عمل وهو في طريقة لطهران للتدخل لدى السلطات الإيرانية.
من جانبه، نشر رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، فريدريش ميرتس، تدوينة على تويتر قال فيها “أدعو النظام في إيران مجددا لتمكين شارمهد من السفر الفوري لبلده ألمانيا”.
وقضت محكمة في طهران، اليوم الأربعاء، بإعدام شارمهد. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “فارس”، أنه بعد الانتهاء من التحقيقات، “قضت المحكمة الثورية في طهران بإعدام زعيم تنظيم “تندر” جمشيد شارمهد، لإدانته بالتخطيط لأعمال إرهابية”.
وأعلنت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية، عام 2020، القبض على شارمهد بعد تفكيك خلية تابعة لمنظمة تندر، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها.
واعتقلت السلطات الإيرانية شارمهد قبل أكثر من عامين، وحينها أوضحت أن “تنظيم تندر تأسس عام 2004 بزعامة شخص يسمى فتح الله منوجهري الملقب بـ “فرود فولادوند”، وكان هدف هذا الشخص من تأسيس هذه المجموعة إسقاط النظام الإيراني خلال عام واحد”.
وذكرت أنه “بعد اختفاء فرود فولادوند، جاء جمشيد شارمهد، وتولى القيادة”، مؤكدة أن هذه المجموعة تبنت بشكل مباشر عمليات إرهابية داخل إيران، وفق قولها.