الأسير محمد العارضة يتعرض لممارسات قاسية في عزله
يخضع الأسير محمد العارضة، أحد أبطال عملية “انتزاع الحرية” من جلبوع، لممارسات قاسية جداً في عزله في سجن ريمون.
وأفادت مصادر لقناة الميادين أنّ إدارة السجون تسعى إلى عزله عن كل شيء حوله، من خلال حرمانه من الزيارات، حيث يتم نقله أثناء وقت الزيارة، أو يمنع الأهل من زيارته بزعم أنهم محظورون أمنياً.
كما أكدت أنّ إدارة السجون “تمنع الأسير عارضة من الكتابة وتصادر جميع مقتنياته من أقلام وأوراق، لمنعه من كتابة أي رسالة، وتجري تفتيشاً دقيقاً بشكل شبه يومي في زنزانته”.
وأشارت المصادر إلى أنّه ممنوع من الاختلاط بأي سجين آخر، وأضافت أنّ الأسير قدّم شكوى لإدارة السجون، لكنّه لم يلق أي تجاوب.
وكانت مؤسسة مهجة القدس، قد كشفت، أنّ الأسير المعزول العارضة، يتعرّض للتهديد بالقتل من السجناء الجنائيين الإسرائيليين، ما يشكّل خطراً حقيقياً على حياته.
يشار إلى أنّ الأسير العارضة نجح بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر الماضي، برفقة الأسرى أيهم كممجي، محمود العارضة، مناضل انفيعات، يعقوب قادري، وزكريا الزبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع.
وفي الـ 10 من الشهر نفسه، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود العارضة برفقة الأسير يعقوب قادري في مدينة الناصرة في الداخل المحتل.
وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقاله برفقة الأسير زكريا الزبيدي. وفي فجر الـ 19 من أيلول/سبتمبر الفائت، أعادت قوات الاحتلال اعتقال أيهم كممجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين.
الجدير بالذكر، أنّ الأسير محمد العارضة من بلدة عرابة في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 16/05/2002، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقّه حكماً بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 20 عاماً أخرى، بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.