إليك أبرز الأسباب
أثير – ريـمـا الشـيخ
تتكون محطات الوقود في العادة من عدة عناصر أساسية من بينها، المضخات، والصهاريج، ونظام القياس، وكذلك المتاجر والمرافق، وهي تختلف من حيث الحجم والتصميم والخدمات التي تقدمها؛ حيث تتراوح بين المحطات الكبيرة متعددة المضخات، ومجموعة من المرافق التي تخدم سالكي الطرق، والمحطات الصغيرة التي تتألف من مضخة أو اثنتين فقط.
وتعد عملية فحص محطات الوقود أمرًا حيويًا وضروريًا للغاية؛ للحفاظ على سلامتها وسلامة المارين عليها؛ حيث يتم فحص هذه المحطات عن طريق تقييم وتفتيش شامل لها، وذلك بهدف التأكد من سلامتها وصلاحيتها لتوفير الخدمات اللازمة للعملاء بشكل مستمر.
لكن كيف يتم ذلك، وما الفترات الزمنية اللازمة لفحص المحطات؟
حول هذا الجانب، قال سيف بن راشد بن محمد العبري، نائب مدير العمليات والصيانة في شركة المها لتسويق المنتجات النفطية، خلال حديث له مع ”أثير“: تتم عملية فحص محطات الوقود بواسطة فريق مختص يتكون من مهندسين وفنيين مدربين على أعلى مستوى، وتتضمن العملية الخطوات الآتية:
التفتيش البصري: يتأكد الفريق من سلامة مرافق المحطة وأنظمة الإشارات وأنظمة الإضاءة وغيرها من المعدات.
الفحص الفني للمعدات: فحص جميع أجهزة توزيع الوقود ومستوى الضغط والتدفق لضمان أداء سليم.
فحص الخزانات: التأكد من سلامة الخزانات المستخدمة لتخزين الوقود وتفقد مستويات الوقود والتأكد من عدم وجود تسرب.
فحص نظام الأمان: فحص أنظمة الإطفاء وأجهزة الكشف عن الحريق والتحقق من صلاحيتها.
التحقق من مطابقة المعايير: يتأكد الفريق من أن جميع معايير السلامة والبيئة متوفرة.
وأضاف: تتباين الفترات الزمنية اللازمة لفحص المحطات بناءً على حجم المحطة والمعدات الموجودة بها، لكن عموما ينصح بإجراء فحص دوري مرة كل سنة على الأقل بحيث يتم فحص جميع جوانب المحطة بما في ذلك معدات توزيع الوقود، وخزانات التخزين، وأنظمة الأمان، ومعايير السلامة والبيئة.
وبسؤال لـ “أثير” عن المعايير المتعبة لتحديد جودة الوقود أجاب العبري: فيما يتعلق بجودة الوقود، فإنها تحدد عن طريق مجموعة من المواصفات والمقاييس الفنية التي تتضمن نقطة الاشتعال، والكثافة، ونسبة الكبريت، ومحتوى الأكسجين وغيرها من المكونات الكيميائية.
وأضاف: تسهم هذه المعايير في تحسين كفاءة الاحتراق وتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، حيث تختص بهذا الشأن الجهات الرقابية للمنتجات النفطية في فحص الجودة وسلامة المنتج حسب المواصفات المعتمدة.
وتطرق العبري في حديثه إلى ما يُتداول عن زيادة استهلاك كمية الوقود بشكل أسرع عن السابق، قائلا: هناك عدة عوامل قد تكون مسؤولة عن ذلك، مثل:
تدهور جودة الوقود: قد تسبب الشوائب الموجودة في الوقود في تقليل كفاءة الاحتراق وزيادة استهلاك الوقود، وهذا عامل مستبعد؛ لأن جودة الوقود يتم إثباتها عن طريق الفحوصات المخبرية بصورة دورية.
ظروف القيادة: القيادة على سرعات عالية قد تؤدي إلى استهلاك أكبر للوقود.
حالة المحرك والإطارات: قد تتأثر كفاءة المحرك واستهلاك الوقود بسبب انخفاض ضغط الإطارات أو الصيانة غير المنتظمة للمحرك.
وأكد سيف العبري في ختام حديثه مع ”أثير“ بأن استهلاك الوقود يعتمد على مجموعة من العوامل المترابطة، وللحد من استهلاك الوقود، يفضّل القيام بصيانة السيارة بشكل منتظم، واتباع توجيهات الشركة المصنعة للوقود المستخدم.