موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

حكاية أغنية “ست الحبايب” أيقونة عيد الأم.. هل كتبها مؤلفها على السلم؟

0 11


12:44 م


الإثنين 20 مارس 2023

كتبت- منال الجيوشي:

تعتبر أغنية “ست الحبايب” أيقونة الاحتفال بعيد الأم، والتي تحمل كلماتها المعبرة كل عبارات الحب والعرفان لأمهات أحطن أبنائهن بمشاعر الحب والتضحية.

الشاعر الكبير حسين السيد كتب كلمات الأغنية عام 1958، وبحسب الروايات المنتشرة على المواقع فإنه نسى إحضار هدية لوالدته فقام بكتابة الكلمات على السلم قبل أن يطرق بابها ويهديها الكلمات.

هذه الرواية المنتشرة بشكل كبير كذبتها ابنة الشاعر الكبير دكتورة حمدة حسين السيد، بعدما ظهرت في أحد البرامج لتؤكد أن كل ما يتردد غير صحيح، إذ أكدت أن عند كتابة “ست الحبايب” كان الاحتفال بمناسبة عيد الأم، لم يكن قد تقرر بعد، موضحة أنه بعد اقتراح الكاتب علي أمين فكرة إقامة عيد الأم، تحمس وزير الثقافة دكتور ثروت عكاشة للفكرة التي نشرت في مقال صحفي

وأوضحت أنه في البداية تم الاتصال بالموسيقار محمد عبدالوهاب، وتم الاتفاق معه على تقديم أغنية للمناسبة، وهو من رشح الشاعر حسين السيد لكتابتها، وبعد أن كتبها الشاعر، كان يفكر في تقديم الفنان عبدالحليم حافظ للأغنية، وقام عبد الوهاب باختيار فايزة، وبالفعل قامت بغنائها بعد 48 ساعة فقط.

وكانت مجلة الكواكب قد نشرت في مايو 1958 كواليس تسجيل الأغنية، وأكدت أن الناشطة النسائية زينات الجداوي، التي تولت لجنة تنظيم احتفالية عيد الأم، هي من اقترحت على المسؤولين في الإذاعة إعداد أغنية خاصة بهذا العيد ضمن البرنامج الذي تعدّه لهذه المناسبة، واتصلت بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وبدوره كلّف حسين السيد بوضع الكلمات، وعندما سمع مطلعها من المؤلف، دندن الموسيقار مطلعها، وقال إن أصلح صوت يؤدي هذه الأغنية هو صوت فايزة أحمد.

وذكر المقال المنشور في المجلة أن الفنانة فايزة أحمد ذهبت بعد ذلك إلى منزل محمد عبدالوهاب لتسمع اللحن، وقضت السهرة في بيته، واقترحت تعديل بعض الكلمات. وفي منتصف الليل انضم حسين سيد إليهما، وعدّل في الكلمات، وعدّل عبد الوهاب اللحن أيضا. وفي صباح اليوم التالي ذهب الثلاثة إلى الإذاعة لتسجيل الأغنية

وسُجلت الأغنية عشرين مرة في الإذاعة، ولكن عبد الوهاب لم يعجبه أي تسجيل منها، وأصر على أن يعاد التسجيل في استديو مصر، وطلب فرقة موسيقية خاصة دفع أجرها من جيبه، وفي يوم العيد أذيعت “ست الحبايب”، وتلقّت الإذاعة عشرات الطلبات لإعادة إذاعتها، واستمرّت الإذاعة في تقديم الأغنية مرات عدة في البرامج اليومية نزولا على إلحاح المستمعين.

اضف تعليق