“هندسة العنصرية” : تعيين ماعوز رئيسا لـ”سلطة الهوية القومية اليهودية”
يتوقع أن تصادر الحكومة الإسرائيلية اليوم، الأحد، على إعادة تعيين رئيس حزب “نوعام” العنصري، آفي ماعوز، في منصب نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة، الذي سيترأس دائرة “سلطة الهوية القومية – اليهودية” وبرنامجها العنصري المتطرف، بعدما رصدت الحكومة لهذه الدائرة ميزانية بمبلغ 285 مليون شيكل.
ويذكر أن ماعوز انتخب عضو في الكنيست ضمن قائمة الصهيونية الدينية التي ضمت أحزاب اليمين المتطرف العنصرية، الصهيونية الدينية و”عوتسما يهوديت” و”نوعام”. وتم تعيين ماعوز نائب وزير في مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومسؤولا عن المناهج التعليمية الخارجية.
وبإعادة تعيينه نائب وزير، سيكون ماعوز مفتشا مستقلا على مناهج التعليم في المدارس إلى جانب وزارة التربية والتعليم. وسيحصل ماعوز على ميزانيات ترمي إلى جعل طلاب وبالغين متدينين متشددين ودعم مشاريع “هوية قومية يهودية” في المدارس، وما يمكن وصفه بـ”هندسة العنصرية”.
وبموجب القرار الذي ستصادق عليه الحكومة، سيقيم ماعوز منظومة لمراقبة المضامين التي تدرس في المدارس، وميزانيتها ستمول من ميزانيات وزارات بينها وزارة التربية والتعليم. وأشارت المستشارة القانونية في مكتب رئيس الحكومة، شلوميت برنياع بيرغو، في تقرير قدمته إلى الحكومة، إلى أن “القرار مبهم”.
يشار إلى أن ماعوز اتهم وزارة التربية والتعليم، في الماضي، بالمصادقة على مناهج تعليم ممولة من كيانات ودول أجنبية، رغم عدم إثبات ذلك، وأن الوزارة صادقت على مناهج تعليم ليبرالية. كذلك أعلن أنه يعتزم توسيع نظام يسمح بمراقبة مناهج التعليم التي تدرس في جميع المدارس في إسرائيل، كي يتمكن من مراقبة قرارات مديري المدارس بشأن المناهج الخارجية. ويصف قرار الحكومة ذلك بأنه “نظام شفافية لأولياء أمور الطلاب بشأن المناهج الخارجية في المدارس”.
ووفقا للتقديرات، فإن ماعوز يعتزم إقامة نظام مراقبة جديد من أجل رصد مديري مدارس يصادقون على مناهج تعليم ليبرالية، مثل حياة مشتركة، تربية جنسية ودراسات جندرية وفي موضوع المثليين، بشكل يلتف على صلاحيات وزارة التربية والتعليم والسلطات المحلية، ويسمح للأهالي بممارسة ضغوط مباشرة على مديري المدارس، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وينص قرار تعيين ماعوز رئيسا لـ”سلطة الهوية القومية اليهودية” على أن يعمل نظام ماعوز بشكل منفصل عن وزارة التربية والتعليم، وأن تحول هذه الوزارة معلومات إلى سلطة ماعوز استنادا لاعتبارات وزير التربية والتعليم.
وحذرت وزيرة التربية والتعليم السابقة، يولي تمير، من مخطط ماعوز. وقال للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم، إن المخطط “سيعرض الأولاد في إسرائيل إلى غسيل دماغ متطرف وعنصري ولرهاب المثلية ومعاداة الديمقراطية. وعلى الأهالي أن يستيقظوا هذا الصباح ليفحصوا ماذا يتعلم أولادهم في المدرسة. وهذا جزء هام من مكافحة الديكتاتورية وتطرف المجتمع الإسرائيلي”.