تشهد مدينة البندقية الإيطالية حالة من الجدل والتساؤلات بعد تحول بقعة من المياه في الممر المائي المركزي بالمدينة إلى اللون الأخضر الفلوري. وقد جمعت السلطات المحلية عينات المياه وفتحت تحقيقا عاجلا للكشف عن سبب هذا التغيير المفاجئ في لون المياه.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تتراوح التكهنات حول سبب تغيير لون المياه حول جسر ريالتو الشهير، فترددت أنباء عن إطلاق صبغة في المياه، في حين ربط البعض هذا التغيير بمظاهرات النشطاء البيئيين.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن الشرطة المحلية كانت تفحص الدوائر التلفزيونية المغلقة لتحديد ما إذا كان الإفراج عن هذه الصبغة قد يكون حيلة لتتزامن مع سباق فولغالونجا للسباق في نهاية هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من ذلك، فإن البعض يربط هذا التغيير بحيلة قام بها الفنان الأرجنتيني نيكولاس غارسيا أوريبورو في عام 1968، حيث قام بصبغ مياه القناة الكبرى باللون الأخضر من أجل زيادة الوعي بالقضايا البيئية.
جدل بسبب تحول لون المياه إلى الأخضر
وفي ظل تواتر التكهنات والريبة حول سبب هذا التغيير المفاجئ في لون المياه، يؤكد الخبراء على أهمية تحديد سبب هذه الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة وصحة المواطنين.
وفي هذا الصدد، يشير الخبراء إلى أن تغيير لون المياه يمكن أن يكون نتيجة لتلوث أو إفرازات طبيعية أو إطلاق مواد كيميائية، ويعد هذا التغيير علامة على وجود مشكلة بيئية تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لحلها.
وفي الوقت نفسه، يعكس هذا الحدث الأهمية الكبيرة لتحقيق السلطات المحلية في حالات تغير لون المياه والكشف عن الأسباب الكامنة واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة وصحة المواطنين.
ويشير الخبراء إلى أن المياه النظيفة هي عنصر أساسي للحفاظ على صحة الإنسان والبيئة، ومن المهم العمل على توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على نظافة المياه وتجنب التلوث.
ويعتبر قطاع السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في البندقية، ولذلك يجب أن يكون الحفاظ على نظافة المياه والحفاظ على البيئة واحدة من الأولويات الرئيسية للحكومة المحلية.