موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

دراسة حديثة تتوصل إلى سبب محتمل لما يعرف باسم “موت الرضع المفاجئ”

0 10

توصل علماء إلى أسباب محتملة جديدة، وراء حدوث متلازمة “موت الرضع المفاجئ”.

وقالوا في دراستهم المنشورة، يوم الخميس الماضي، في مجلة “Neuropathology & Experimental Neurology” العلمية، إنه بعد فحصهم أجساد 70 رضيعا توفوا بمتلازمة “موت الرضع المفاجئ”، تبين أن وجود تشوهات بيولوجية في أجسادهم قد يكون السبب وراء وفاتهم.

واكتشف الباحثون في مستشفى بوسطن للأطفال وكلية الطب بجامعة هارفارد، أن بعض وفيات الرضع غير المبررة، قد تكون ناجمة عن خلل في النخاع، الذي يربط بين جذع الدماغ والحبل الشوكي.

وكتبوا في دراستهم: “لقد اكتشفنا في مجموعة فرعية من جثامين الرضع الذين توفوا بصورة مفاجئة، وجود خلل لديهم في مستقبل معين هو (مستقبلات السيروتونين إيه/ سي 2) في النخاع المستطيل، وهو جزء من جذع الدماغ السفلي ،الذي ينظم الوظيفة اللاإرادية والجهاز التنفسي”.

وأوضحوا أنه عندما لا يحصل الطفل على كمية كافية من الأكسجين، فإن مستقبلات السيروتونين إيه/ سي 2 تحفّز غريزة الطفل الطبيعية على التقاط الهواء، وعندما يعاني هذا المستقبل من خلل فإنه لا يُسمح له بالعمل بصورة طبيعية، ولا يرسل الإشارة إلى الطفل لإعادة أكسجة الدماغ، مما يعرض الأطفال لخطر أكبر.

وبينما أشار العلماء إلى أنهم نجحوا من خلال دراستهم في تحديد تشوهات في مستقبلات السيروتونين 2A / C في SIDS ، فإن العلاقة بين التشوهات وسبب الوفاة لا تزال غير معروفة، مبينين أنه لا يزال هناك الكثير من العمل في تحديد نتيجة التشوهات في هذا المستقبل، في سياق شبكة أكبر من مستقبلات السيروتونين وغير السيروتونين، التي تحمي الوظائف الحيوية في التحكم في القلب والجهاز التنفسي عند مواجهة مخاطر الموت بشكل مفاجئ.

وأكدوا أنه في الوقت الحالي لا تتوافر وسيلة لتحديد الأطفال الذين يعانون من تشوهات بيولوجية في نظام هرمون السيروتونين، وبالتالي، يظل الالتزام بممارسات النوم الآمن أمرا بالغ الأهمية.

ومتلازمة “موت الرضع المفاجئ” هي الظاهرة التي يموت فيها رضيع يتمتع بصحة جيدة بشكل مفاجئ، وغالبا ما تحدث تلك الوفيات أثناء النوم.

كيف يمكن منع متلازمة “موت الرضع المفاجئ”

لتجنب حدوث متلازمة “موت الرضع المفاجئ”، يوصي الأطباء بوضع الأطفال على ظهورهم عند النوم، وعلى مرتبة صلبة، كما أنه يجب أن يناموا في غرفة والديهم حتى بلوغهم من 6 أشهر إلى عام كامل.

كما يشدد الأطباء على أنه يجب أن تكون أسرّة الأطفال خالية من كل شيء، بما في ذلك الوسائد والألعاب، وفي حالة استخدام بطانية، فيجب وضعها عند مستوى الإبط، وأخيرا الحرص على أن تتراوح درجة حرارة الغرفة التي ينامون فيها بين 22 و23 درجة مئوية.

اضف تعليق