دكتور أكد خطورة النسبة: قرابة 20% من البالغين في سلطنة عمان يدخنون
أثير – خالد الراشدي
يحتفل العالم باليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 من مايو من كل عام، وذلك لإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه. ويُعد التدخين أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتشار أمراض السرطان، وسبب لوفاة أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا حسب تقرير من منظمة الصحة العالمية.
وقال الدكتور أحمد بن حمد الوهيبي استشاري أول طب الأسرة في وزارة الصحة في تواصل لـ “أثير” معه بأن الإحصائيات تشير إلى أن قرابة 20% من البالغين في سلطنة عمان يدخنون وهذا رقم كبير وخطير، حيث أظهر المسح العالمي للفئة العمرية من 13-15 سنة من العام 2007 إلى 2016 بأن واحدًا من عشرة طلاب وقعوا ضحية للتدخين بنسبة 14.5% للذكور و5.7 % للإناث، وذلك باستخدام مختلف أنواع التبغ الممضوغ والسجائر والشيشة، أما عن السيجارة الإلكترونية (الفيب) فتشير الدراسة إلى أن 5.3% من الطلبة يدخنونها، وأن 26.6% من الطلبة اشتروها من داخل سلطنة عمان.
وعن تأثير التبغ على المدى القصير، أوضح الوهيبي: عندما يدخن الشخص السجائر أو أياً كانت صورة التبغ، يستجيب الجسم على الفور لمادة النيكوتين الكيميائية الموجودة في الدخان، ويسبب الأعراض الآتية على المدى القصير: ارتفاع ضغط الدم، ازدياد معدل ضربات القلب، زيادة تدفق الدم الخارج من القلب، وضيق الشرايين
وأشار في حديثه إلى التدخين السلبي الذي يؤدي إلى في وفاة ما لا يقل عن 3000 شخص سنويًا بسبب سرطان الرئة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُقصد بالتدخين السلبي استنشاق دخان السجائر من قبل غير المدخنين.
وعن التكاليف الناتجة عن التدخين، ذكر الوهيبي: تكلفة علاج الأمراض الناتجة عن التدخين تفوق بكثير إيرادات الضرائب على التبغ التي تفرضها الدول على المستوى العالمي، ويقول الخبراء بأن تكاليف الرعاية الصحية والإنتاجية المهدرة تزيد على تريليون دولار سنويا على مستوى العالم.
وتقدر تكلفة علاج شخص مدخن مصاب بالتهاب الجهاز التنفسي ويحتاج إلى تنويم ليوم واحد على الأقل في المستشفى ما يعادل 355 ريالًا عمانيًا تقريبا، حيث لا تقتصر تكلفة علاج الأمراض الناتجة عن التدخين على المرض نفسه بل تشمل أيضا الإجازات المرضية والتغيب عن العمل بسبب المرض، مما يسبب في استنزاف القوى العاملة التي تخسر الكثير من كوادرها بسبب التدخين. أما بالنسبة للرقم الذي يصرفه الشخص على التدخين فهو يعتمد على مقدار ما يستهلكه الشخص على الدخان ونوعية الدخان الذي يستخدمه وما هو معدل استهلاكه خلال أسبوع واحد، وبالتالي فان المبالغ المستهلكة في شراء التبغ هي مبالغ كبيرة سنويا ولا يستهان بها.
وفي هذا الإطار، تواصلت “أثير” مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لمعرفة مدى انتشار مقاهي الشيشة ومحلات بيع لوازم التبغ والتدخين في سلطنة عُمان، وكشفت البيانات التي حصلت عليها “أثير” أن عدد مقاهي الشيشة بلغ في عام 2021م حوالي 3516 مقهى، بانخفاض 8% عن عام 2020م. أما محلات بيع لوازم التبغ والتدخين فقد بلغ عددها 2367 محلا بارتفاع 16% عن 2020م.
وعن توزيع هذه المقاهي والمحلات في المحافظات، تُعد محافظة مسقط الأولى بنسبة 35% لمقاهي الشيشة، و33% لمحلات بيع لوازم التبع والتدخين