موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

مفاجأة علمية كبرى: الرجال سينقرضون من العالم في هذا التوقيت

0 11


10:00 م


الجمعة 02 يونيو 2023

كشفت دراسة علمية حديثة، أن الكروموسوم Y الذكري البشري يتدهور وقد يختفي في غضون بضعة ملايين من السنين، ما قد يؤدي إلى انقراضنا ما لم نطور جينا جنسيا جديدا.
يملك البشر اثنين من الكروموسومات الجنسية، X وY. وعادة ما يكون للذكور واحد من كل منهما، بينما تمتلك النساء اثنين من الكروموسومات X.
وحسب الورقة بحثية التي نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Science فإن الكروموسوم X يحتوي على نحو 900 جين يقوم بجميع أنواع الوظائف غير المرتبطة بالجنس. لكن الكروموسوم Y يحتوي على عدد قليل من الجينات (نحو 55) والكثير من الحمض النووي غير المشفر – الحمض النووي المتكرر البسيط الذي لا يبدو أنه يفعل أي شيء.
ومع ذلك، يعد الكروموسوم Y قويا لأنه يحتوي على جين بالغ الأهمية مسئول عن نمو الذكور في الأجنة.
وخلال نحو 12 أسبوعا بعد الحمل، يقوم الكروموسوم Y بتشغيل الجينات الأخرى التي تنظم تطور الخصية. وتصنع الخصية الجنينية هرمونات الذكورة (التستوستيرون ومشتقاته)، ما يضمن نمو الطفل كذكر.
وتم تحديد هذا الجين الجنسي الرئيسي باسم SRY في عام 1990. وهو يعمل عن طريق إطلاق مسار جيني يبدأ بجين يسمى SOX9، وهو مفتاح لتحديد الذكور في جميع الفقاريات، على الرغم من أنه لا يقع على الكروموسومات الجنسية.
هناك العديد من أنظمة تحديد الجنس المختلفة في المملكة الحيوانية، ولكن في جميع الثدييات تقريبا، يعتمد الجنس على الكروموسومات X وY. فإذا ورث الجنين اثنين من الكروموسومات X، فإنه يتطور إلى أنثى. وإذا ورث X وY، يصبح ذكرا.
وكان الاكتشاف المفاجئ بالنسبة للعلماء هو أن هناك أنواعا مهددة بالانقراض تفتقر إلى كروموسوم Y الذكري، وهو ما أثار ضجة بأن هذا قد ينذر بالزوال الوشيك للكروموسوم Y البشري.
يشير العلماء إلى أن الخبر السار هو أن هناك سلالتين من القوارض فقدت بالفعل كروموسوم Y الخاص بها، وما تزال على قيد الحياة.
وتشمل هذه السلالات التي اختفى فيها كروموسوم Y وSRY تماما، فئران الخلد (mole voles) في أوروبا الشرقية والجرذان الشوكية في اليابان.
ويثير الاختفاء الوشيك – من الناحية التطورية – للكروموسوم Y البشري تكهنات حول مستقبلنا.
وبعض السحالي والثعابين هي من الأنواع الأنثوية فقط ويمكنها أن تصنع بيضا من جيناتها عبر ما يُعرف باسم التوالد العذري. لكن هذا لا يمكن أن يحدث في البشر أو الثدييات الأخرى لأن لدينا ما لا يقل عن 30 جينا مهما “مطبوعا” لا يعمل إلا إذا جاء من الأب عن طريق الحيوانات المنوية.
وللتكاثر، نحتاج إلى حيوانات منوية ونحتاج إلى رجال، ما يعني أن نهاية كروموسوم Y يمكن أن ينذر بانقراض الجنس البشري، حسب موقع ساينس ألرت.
ويدعم الاكتشاف الجديد احتمالا بديلاـ وهو أن البشر يمكن أن يطوروا جينا جديدا يحدد الجنس. ومع ذلك، فإن تطور جين جديد يحدد الجنس له مخاطر، من ذلك إمكانية تطور أكثر من نظام جديد في أجزاء مختلفة من العالم، وهو ما قد يؤدي إلى “حرب الجينات الجنسية” لفصل الأنواع الجديدة.
وبذلك، بعد 11 مليون سنة من الآن، قد لا نجد بشرا، أو ربما ستظهر عدة أنواع بشرية مختلفة عن طريق أنظمة تحديد الجنس المختلفة.

اضف تعليق