العقدة اليابانية.. القناص ينطلق إلى القمر بعد الفشل مرتين
12:05 م
الخميس 07 سبتمبر 2023
للمرة الثالثة، تحاول اليابان تعويض فشلها في الصعود إلى القمر، وأطلقت اليوم الخميس مهمة “مون سنايبر” لاستكشاف القمر، يسعى من خلالها برنامج طوكيو للفضاء الى تجاوز سلسلة إخفاقات تعرّض لها في الأشهر الماضية.
وأصبحت الهند الشهر الماضي رابع دولة تنجح في إنزال مركبة غير مأهولة على سطح القمر، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين.
وفشلت اليابان مرتين في هذا المجال، إذ سعت العام الماضي إلى إنزال مركبة “أوموتيناشي” على متن مهمة “أرتيميس 1” التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، لكنها فقدت الاتصال مع المركبة.
وفي أبريل، فشلت شركة “آيسبيس” اليابانية الناشئة في محاولة طموحة لتصبح أول شركة تهبط على القمر، إذ فقدت الاتصال مع مركبتها بعدما قالت إنه كان “هبوطا قاسيا”.
وفي وقت مبكر من صباح الخميس، أقلع الصاروخ “اتش-آي آي ايه” من جزيرة تانيجاشيما الجنوبية حاملا المركبة التي من المقرر أن تهبط على سطح القمر مطلع العام 2024.
وتابع الحدث 35 ألف شخص عبر الإنترنت، بينما علت الصيحات والتصفيق في مركز التحكم بالمهمة الفضائية.
ويحمل الصاروخ مركبة “أس أل آي أم” التي من المقرر أن تهبط على القمر، إضافة الى قمر اصطناعي طوّرته وكالة الفضاء اليابانية ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكانت الوكالة اليابانية أرجأت عملية الإطلاق 3 مرات، آخرها في نهاية أغسطس بسبب الرياح العاتية قبل نحو نصف ساعة فقط من موعد الإطلاق.
وتعرف المركبة باسم “مون سنايبر” (“قنّاص القمر”) لكونها مصمّمة للهبوط على مسافة أقصاها 100 متر من هدف محدد، وهي أقل بكثير من المسافة التي عادة ما تكون بالكيلومترات.
وقالت وكالة الفضاء اليابانية “من خلال بناء مركبة الهبوط +أل أل آي أم+، سيحقق البشر نقلة نوعية نحو القدرة على الهبوط حيث نريد وليس فقط حيث يكون الهبوط سهلا”.
وأضافت “من خلال ذلك، سيصبح الهبوط ممكنا على كواكب مواردها أقل من القمر”، مشيرة الى أنه “لم يسجّل سابقا هبوط نقطوي على أسطح أجرام سموية ذات جاذبية مهمة مثل القمر”.
وسيجري القمر الاصطناعي دراسات بالأشعة السينية لرياح غاز البلازما التي تهب بين المجرات، حسب الوكالة اليابانية التي أوضحت أن ذلك سيساهم في دراسة “تدفقات المادة والطاقة، وكشف تكون الأجرام السموية وتطورها”.