نبيل الحلفاوي تعليقًا على خلاف بيومي فؤاد ومحمد سلام: “لا أسمح لنفسي بالحكم على زميل”
09:29 م
الإثنين 06 نوفمبر 2023
ونشر “الحلفاوي” منشورا عبر حسابه الرسمي على تطبيق “X”، قائلا: “مهنتنا تختلف عن بقية المهن في أنها الوحيدة التي لا تستطيع ممارستها بمفردك، ولذا هي الوحيدة أيضًا التي يعرف أفرادها بعضهم بعضًا، إن لم يكن من خلال المشاركة في عمل فمن خلال الشاشة، ومن هنا لا أسمح لنفسي بمحاكمة أو الحكم على زميل، لا أتدخل برأي إلا دفاعًا عمن أري أنه يستحق كلمة حق”.
ليعيد بعدها “الحلفاوي” نشر سؤال أحد متابعيه والذي طالبه بتوضيح رسالة الفن وعلق قائلا: “السؤال أدناه أعطاني الفرصة لأن أحدثكم في موضوع الرسالة هذا في محاولة لوضعه في حجمه الحقيقي، عشان كده غالبًا البوست ده يمكن يطول شوية، وإما أن تقرؤه لنهايته أو لا تقرؤه أصلا لأن أجتزاءه مخل”.
واستكمل: “مفيش فنان درامي عندما بدأ صحي من النوم وقال عايز أمثل أو أخرج عشان عندي رسالة، الدافع الحقيقي هو شغفه بهذا الفرع من الفن ودعونا ممن دخلوه طلبًا لشهرة أو مال أو بطريق الصدفة يعني موضوع الرسالة ده مكانش هدف إطلاقًا لمن بدأ الطريق اللهم إلا فرع الكتابة الدرامية قد تجد فيه من بدأ بهذه النية”.
مضيفًا: “لكن مع مواصلة المشوار والنجاح واضطلاع الممثل بأدوار رئيسية وتحول المخرج من مساعد إلى مخرج يكون الفنان مسئولا أمام جمهوره عن قيمة العمل، هنا تلوح الرسالة في الأفق تنتظر من يسعي إليها”.
وتابع: “فثمة من يحرص على وجودها وثمة من لا تعنيه أصلا، ولكن يجب التنويه بأمرين في غاية الأهمية، الأول هو أن الرسالة ليس معناها أن العمل الفني يجب أن تخرج منه بعظة أو مفهومًا سياسيا أو اجتماعيا، هذا الشرط لازم في المقالات وربما في معظم الأدب، أما في الفن فهناك رسالة إضافية مشروعة ومطلوبة هي المتعة، من خلال روعة العمل رغم أنه لا يحمل رسالة بالمفهوم التقليدي سواء كان عملا جادا أو كوميديا، الإضحاك بلا ابتذال لا يستدعي التبرؤ منه، غياب الرسالة بمفهومها التقليدي لا يقلل من قيمة الفن المتقن الراقي مثله مثل الموسيقى الممتعة”.
وأنهى الحلفاوي تعليقه قائلا: “الأمر الثاني هو أن الرسالة بمفهومها التقليدي لا يجب أن تطغى على الشروط الفنية وتتصدر الواجهة وإلا أفسدت المتعة وأسقطت العمل، شكرًا لتحملكم هذه الإطالة ولكنها كانت لازمة لاني اتعرض لكلمة لها هيبتها وفخامتها وسطوتها”.