ما الفرق بين التداول بالهامش والرافعة المالية؟
عندما يرغب العديد من الأفراد في الاستثمار في الأسهم أو تداول العملات الأجنبية، فإنهم يرون إمكانية هائلة للحصول على عوائد أعلى في الحالات التي يحتاجون فيها إلى رأس مال أكبر مما يمتلكونه، في مثل هذه الحالات يقررون اقتراض أموال من وسيط أو كيان آخر لتجميع رأس مال إضافي لاستثماراتهم.
وفي المقابل، يطلب الوسيط من الأفراد بعض الضمانات بأن يقوم الأفراد بدفع المبلغ المقترض مع الفائدة في حالة سير التداول في اتجاه آخر، ويسمى المبلغ الذي يستثمره الفرد بما في ذلك الضمانات المقدمة بالهامش، وهذه الممارسة تطور قوة تجارية تسمى الرافعة المالية.
يتم استخدام الهامش بشكل رئيسي لكسب وتوليد رافعة مالية عالية لديها القدرة على زيادة الأرباح والخسائر والدخول في بورصة الذهب مباشر وسوق العملات والاسهم ، على الرغم من أنها تبدو متشابهة في البداية، إلا أن هناك عدة طرق للتمييز بين مصطلحات التداول هذه.
ما هو الهامش؟
يمكن تعريف الهامش على أنه الفرق الفعلي بين القيمة الإجمالية للأوراق المالية المحفوظة في حساب الهامش ومبلغ القرض المطلوب من الوسيط لتنفيذ عملية تداول.
التداول بالهامش هو طريقة استخدام أصول الفرد للحصول على قرض من وسيط، ويتم استخدام الأموال المقترضة والتي تم الحصول عليها في شكل الصفقات، ولكن يجب على المستثمر أن يفتح حساب هامش للشراء بالهامش ويقوم باستثمار أولي صغير، يعمل هذا المبلغ بمثابة الرافعة المالية ويسمى الحد الأدنى للهامش.
يسمى المبلغ الإجمالي المستثمر في التداول بالهامش الأولي، ويشار إلى مبلغ الأموال المحتفظ بها في حساب الهامش باسم هامش الصيانة، إذا انخفض المبلغ الإجمالي عن القيمة، فسيقوم الوسيط بالاتصال إما لإيداع المزيد من الأموال أو سداد القرض بالكامل باستخدام الأموال المتبقية أو تصفية الاستثمار في ممارسة تعرف باسم نداء الهامش.
ما هي الرافعة المالية؟
الرافعة المالية هى طريقة مناسبة لاقتراض الأموال من أجل تمويل المتداولين وتضخيم العوائد المستقبلية، الكثير من الشركات والمستهلكين أيضًا يستفيدوا من الرافعة المالية لتحقيق أهدافهم.
يقوم المستثمرون باستخدام الرافعة المالية عن طريق الخيارات أو الحسابات المستقبلية أو الهامش بهدف زيادة عوائدهم، في حين تسخدم الشركات الرافعة المالية بهدف تمويل الديون من أجل المزيد من الاستثمار وزيادة تقييمات الأسهم.
يُشار إلى الرافعة المالية بشكل عام علي أنها النسبة بين الأموال التي يتم استثمرها والأموال المسموح لها بالتداول بعد أخذ الدين.
على سبيل المثال: الرافعة المالية 1:2 تعني أن مركزك يبلغ ضعف حجم حساب التداول الخاص بك، فإذا كان لديك 10000 دولار في حساب التداول الخاص بك فسيكون لديك أموال تصل إلى 20000 دولار للشراء أو البيع في حال استخدام الرافعة المالية، ولكن هذا لا يعني أنه يتعين عليك تداول الرصيد الكامل في معاملة واحدة، كمثال آخر: لنفترض أنك ترغب في استخدام 1000 دولار فقط من حساب التداول الخاص بك لشراء أو بيع أصل مالي واخترت رافعة مالية بنسبة 1:100، بعد ذلك، سيكون لديك تعرض بقيمة تجارية تبلغ 100000 دولار (100× 1000 دولار).
كيفية حساب الهامش والرافعة المالية؟
يجب على المتداولين اتخاذ قرار بشأن الرافعة المالية التي يرغبون في استخدامها قبل أن يتمكنوا من فتح مركز وحساب الهامش المطلوب، عند تداول أزواج العملات يجب أيضًا أخذ أسعار الصرف بعين الاعتبار، وبالتالي، لحساب متطلبات الهامش في الفوركس يمكن استخدام الصيغة التالية:
حجم الصفقة × السعر الحالي × نسبة الهامش = متطلبات الهامش.
لذا إذا كنت تريد شراء 100000 يورو بسعر 1.35 دولار وكان هامش الوسيط الخاص بك هو 2%، فستبدو الصيغة كما يلي:
100000 يورو × 1.35 دولار × 0.02 (هامش 2%) = 2.700 دولار.
على سبيل المثال فقط، يمكن تغيير هذه الصيغة لتناسب حجم التداول الخاص بك والسعر ونسبة الهامش، لتحديد الهامش المطلوب (الإيداع).
فوائد ومخاطر استخدام الرافعة المالية في تداول العملات الأجنبية
الفوائد
يستخدم المتداولون الرافعة المالية لفتح صفقات أكبر والتحكم في صفقات أكبر دون الحاجة إلى رصيد بنكي كبير، مع هوامش منخفضة تصل إلى 2% فإن استخدام الرافعة المالية يعني أن تجار التجزئة يمكنهم تحمل تكاليف فتح مراكز أكبر.
إن فائدة استخدام الرافعة المالية في تداول العملات الأجنبية هي ببساطة زيادة الأرباح، إذا تحرك المركز لصالحك وكانت الرافعة المالية الخاصة بك 1:2 فإن أرباحك ستكون ضعف أرباح المركز 1:1.
المخاطر
ومع ذلك، فإن الرافعة المالية هي سلاح ذو حدين، فإذا تحرك المركز ضدك فقد ينتهي بك الأمر إلى خسارة أكثر من إيداعك الأولي، كلما زادت الرافعة المالية زادت مخاطر الخسارة خاصة إذا تحرك السوق بسرعة أو كانت هناك فجوة بين الأسعار، إذا كان هناك انخفاض حاد وخسرت أكثر من رصيد حساب التداول الخاص بك فسيقوم الوسيط بإصدار نداء الهامش، وهذا يعني أن المتداول يجب أن يدفع الخسارة المستحقة، وسيؤدي عدم القيام بذلك إلى التصفية القسرية للمتداول.