بلينكن لـ”كابينيت الحرب”: حتى بعد العملية العسكرية في رفح ستبقى “حماس”
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، إنه حتى بعد العملية العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حركة “حماس” ستبقى موجودة.
وذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، أن بلينكن، حضر اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لإدارة الحرب على غزة، “كابينيت الحرب” وقال لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والحضور في الاجتماع أنه “حتى لو قمتم بعملية في رفح، فسيظل هناك تحدي كبير في غزة يسمى حماس”.
وشدد بلينكن على أن الفوضى ستظل قائمة رغم العملية العسكرية المحتملة في رفح، داعيا إلى تشكيل حكومة بديلة تبني مستقبلا جديدا لقطاع غزة.
ومن جانبه، رد نتنياهو بأنه “حتى سكان غزة الذين ليسوا من حماس لا يريدون السلام”، مضيفا أنه “أحد أسباب هجوم حماس في 7 أكتوبر هو رغبتهم في تدمير التطبيع مع السعودية”، مشددا على أن الجمهور في إسرائيل لن يكون مستعدا لدولة فلسطينية كدولة فلسطينية”.
وسبق لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، أن حذر من شن إسرائيل هجوما بريا كبيرا في رفح.
وأكد بلينكن قبل ركوبه الطائرة للمغادرة، بعد يوم من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين في تل أبيب، أن “أمريكا تشارك إسرائيل هدفها المتمثل في تصفية حركة “حماس” الفلسطينية، وضمان أمنها على المدى الطويل، ولكن عملية رفح “ليست الطريقة المناسبة لتحقيق ذلك”، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وأضاف بلينكن على مدرح مطار بن غوريون: “إن اجتياح رفح يخاطر بقتل المزيد من المدنيين، ويخاطر بإحداث قدر أكبر من الفوضى في إيصال المساعدات الإنسانية، كما أن الخطوة تخاطر بعزل إسرائيل بشكل أكبر حول العالم، وتعرّض أمنها ومكانتها للخطر على المدى الطويل”.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي في تصريحاته، أن واشنطن ستقدم “طريقة مختلفة” للقدس لتحقيق أهدافها، عندما يصل وفد إسرائيلي إلى واشنطن الأسبوع المقبل، مضيفا: “إن الأمر يتطلب حقا خطة إنسانية وعسكرية وسياسية متكاملة”.
وتعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب، هي السابعة منذ بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن تحقيق “النصر الكامل” ضد حركة “حماس” الفلسطينية أمر ممكن، لكنه يتطلب دخول إسرائيل إلى رفح من أجل تفكيك كتائبها المتبقية في جنوب مدينة غزة، حيث يحتمي أكثر من مليون شخص، بعد الاستجابة لتوجيهات الجيش الإسرائيلي بالهروب من مناطق الشمال.