لابيد: “إسرائيل” تحولت إلى رهينة بيد مجانين عديمي المسؤولية
وصف رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراءه “بالمجانين العديمي المسؤولية”، مؤكدا أن إسرائيل تحولت إلى رهينة بأيديهم.
وقال لابيد معلقا على اجتماع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير برئيس الوزراء نتنياهو: “وزير لديه سجل جنائي يقف في ديوان رئيس الحكومة ويهدده من عواقب عدم تنفيذ ما يمليه عليه”.
وأضاف: “بن غفير يقول للعالم برمته ولدول المنطقة إن نتنياهو ضعيف ويعمل لديه”، لافتا إلى أن “من غير المعقول أنه لم يتم طرد بن غفير حتى الآن”.
وعقد نتنياهو اليوم الثلاثاء جلسة مع وزير الأمن القومي بن غفير على خلفية تهديدات اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة إذا ما وافق نتنياهو على مقترح الصفقة وألغى اجتياح رفح، واستمر الاجتماع لمدة لم تتجاوز الـ 20 دقيقة.
وجاء في بيان صادر عن بن غفير في ختام لقائه مع نتنياهو: “حذرت رئيس الحكومة من أنه لا قدر الله ألا تدخل إسرائيل إلى رفح وننهي الحرب وأن تكون هناك صفقة انهزامية”.
وأضاف: “رئيس الحكومة استمع إلى أقوالي، وتعهد بعدم إنهاء الحرب وألا يوافق على صفقة انهزامية. وأعتقد أن رئيس الحكومة يدرك جيدا دلالات عدم تنفيذ هذه الأمور”.
وفي السياق ذاته، كرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش معارضته لتأجيل اجتياح إسرائيلي لمدينة رفح، وقال إنه “لا يوجد عمل مجتزأ. رفح، دير البلح، النصيرات – إبادة مطلقة. فلتمت ذكرى العماليق تحت السماء – فلا مكان لها تحت السماء”. و”العماليق” هم أعداء اليهود بحسب أساطير التوراة.
وأضاف سموتريتش، حول المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أن “إسرائيل تجري مفاوضات مع من لم يكن ينبغي منذ فترة طويلة أن يكون موجود أصلا”.
وتابع أنه “بعد القضاء على حماس مباشرة، يجب التفرغ، بمشيئة الله، لإنزال ضربة أكبر بأشرار حزب الله في الشمال، ونقل رسالة لمن يخطط أن يفعل بالشعب اليهودي ما فعله بنا هؤلاء الأشرار – إبادتهم، إبادتهم، إبادتهم. وهذا سيدوي لعشرات السنين قدما”.
وتأتي أقوال سموتريتش استمرارا لما وصف بالتهديد بإسقاط حكومة نتنياهو في حال قرر إلغاء اجتياح رفح، فإنه لن يكون لحكومته حق بالوجود، واتهم نتنياهو بأنه سمح لحماس بزيادة قوتها خلال العقدين الأخيرين. وتابع أنه إذا وافق نتنياهو على صفقة لتبادل الأسرى فإن ذلك سيكون “استسلاما مذلا، وحكما بالإعدام على المخطوفين الذين لا تشملهم الصفقة وخطرا على دولة إسرائيل”.