نصر الله: معركة غزة هي معركة وجود
قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله في كلمة خلال احتفال تأبيني للشيخ علي كوراني، إن العالم يقف عاجزا في غزة بسبب الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل.
وأضاف نصرالله: “أمام الهيمنة الأمريكية والتسلط الأمريكي، يستمر نتنياهو بحرب الابادة في غزة ولكن هذه الدماء توقظ العالم ومن أهم النتائج هو اليقظة العالمية كالذي يحصل في جامعات الولايات المتحدة”.
وتابع قائلا: “نسأل هل المجتمع الدولي موجود ليردع إسرائيل ويحمي الشعب الفلسطيني؟”.
وأردف بالقول: “نعتقد أن هذا الكيان ليس له أي مستقبل في منطقتنا وعلينا أن نبذل كل جهد بمعزل عن أي توقعات حول المستقبل في الليل والنهار لاستئصال هذه الغدة السرطانية من منطقتنا”.
وصرح نصر الله: “لأول مرة نشعر أن جبهة المقاومة تتسع إلى هذا الحد عبر تحرك الطلاب في الجامعات الأمريكية والغربية كجزء من الموقف الشريف الإنساني والأخلاقي ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة”.
وذكر أمين عام حزب الله اللبناني في كلمته أن نتنياهو في إصراره من الواضح أنه يأخذ الأمور إلى الأسوأ على إسرائيل.
وأشار نصر الله إلى أن ما قاله أيزنكوت عضو “كابينت” الحرب ورئيس الأركان السابق وصاحب “عقيدة الضاحية” يبين حال “الجيش” الإسرائيلي المنهك.
كما تطرق إلى تصريحات رئيس البنك المركزي الإسرائيلي الذي تحدث عن كارثة، بالإضافة إلى ما جاء على لسان قادة الجيش ومسؤولين كبار في الشأن العسكري في إسرائيل بخصوص الأزمات والكوارث.
وشدد نصرالله على أن معركة غزة هي معركة وجود وبالتالي فإن هزيمة إسرائيل في هذه المعركة سيكون لها الكثير من الآثار العظيمة في مختلف المجالات على كل المنطقة وأهمها في لبنان.
وأكد نصر الله أن هذه معركة مصير لهم جميعا ونحن موجودون فيها في جنوب لبنان، موضحا أن الجبهة الجنوبية هي جبهة إسناد وجزء من المعركة التي تصنع مستقبل لبنان والمنطقة.
وأفاد أمين عام الحزب بأن جبهة المقاومة ستواصل عملها.
وبين في تصريحاته أنهم مصرون وصامدون و سيواصلون العمل مع بيئة وفية تحملت الإعتداءات الإسرائيلي منذ عام الثمانية وأربعين.
وجدد نصر الله التأكيد على أن جبهة لبنان هي جبهة قوية وضاغطة على إسرائيل المأزومو والمعزولة عالميا.
وأوضح أنه لو أراد عناصر حزب الله أن يذهبوا إلى موقع راميا الإسرائيلي لذهبوا ولو أرادوا أن يدخلوا إلى الموقع لدخلوا.
لبنان
وعرج نصرالله على المواجهات في الجنوب مع إسرائيل وتأثيرها في الشارع اللبناني، حيث أشار إلى وجود مغالطة إلى في لبنانمن قبل البعض الذي يقول إن الشعب اللبناني لا يوافق على هذه المعركة ولكن هذا غير صحيح.
واستطرد قائلا: “نحن نعتبر أنفسنا أكبر حزب في لبنان وأكبر قاعدة شعبية في لبنان، ولكن لا نفرض رأينا على أحد”، مبينا في السياق أن من يؤيد الجبهة الجنوبية المساندة لغزة هم من كل الطوائف في لبنان.
الجبهة الجنوبية الداعمة لغزة لا تمنع انتخاب رئيس للجمهورية، إنما الصحيح أنه هناك فيتو خارجي وخلاف داخلي على المرشحين.
يجب على كل طرف أن يعرف حجمه وما يمثل قبل الحديث باسم كل الشعب اللبناني ومواقفه.
اليمن
الموقف اليمني واضح.. العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني اليمنيين على دعم و مساندة غزة.
الحوثي أعلن أنه أيا كان العدوان فهذا لن يؤثر على الدعم اليمني لفلسطين وغزة.
نعلن تضامننا مع اليمن شعبا وجيشا أمام العدوان الأمريكي البريطاني الذي تعرض له.
الشيخ علي كوراني
نحن في تكريم هذا العالم المجاهد الكبير هو علامة محقق مفكر أستاذ كاتب وشاعر وهو أيضا مقاوم وثائر وجريح وأبو شهيد.
الراحل كان من تلامذة عبد الحسين شرف الدين بكل ما تعنيه هذه المدرسة على المستوى الفكري والمقاومة والاهتمام بقضية فلسطين.
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران موقف الشيخ علي كوراني موقفه من الثورة ومن قائدها ومن الإمام الخامنئي معروف وثابت إلى حين وفاته.
الشيخ علي كوراني شيد الكثير من المراكز الثقافية والدينية في كثير من البلدان بينها لبنان.
إنجازات الشيخ علي كوراني ضخمة وعلى رأسها إدخاله التقنيات الحديثة إلى الحوزة العلمية والمكتبة الإسلامية ومن بينها مكتبة أهل البيت.
الانجاز الثاني الخاص للشيخ علي كوراني هو الاهتمام بالقضية المهدوية حيث ألف العديد من الكتب وشارك بالمؤتمرات وكان لديه برامج إذاعية وتلفزيونية.
أهم إنجاز بالقضية المهدوية هو العمل الموسوعي عبر الموسوعة التي جمع فيها الأحاديث المرتبطة بالإمام المهدي.
كان الشيخ علي كوراني من المؤسسين في العمل الإسلامي الحركي بداية من العراق وصولا إلى لبنان.
علماؤنا عبر التاريخ طالما كانوا يهتمون بقضايا الأمة ومن هنا نجد هذه الميزة بالشيخ علي كوراني حتى وفاته لم يكن نفسه معنيا فقط بملف أو بحدود جغرافية معينة.
في السيرة الجهادية للشيخ علي كوراني كانت الإنطلاقة عبر تتلمذه في مدرسة السيد عبد الحسين شرف الدين.
من مؤسسي العمل الجهادي ضد إسرائيل في أواخر السبعينات.
دعم الشيخ علي كوراني للقضية الفلسطينية كان مطلقا بكل السبل المتاحة وصولا لتقديم فلذة كبده الشيخ ياسر في هذا الطريق.
في العام 1982 كان الشيخ علي كوراني من الدافعين والعاملين لتوحيد الأطر الإسلامية العاملة في لبنان والتي أدت إلى وجود حزب الله وإنطلاق المقاومة الإسلامية.
كان التزام الشيخ علي كوراني مطلقا بفلسطين من البحر إلى النهر وكان يؤمن بشدة بانتصار المقاومة وزوال إسرائيل وكان يستعجل ذلك.
كان لدى الشيخ علي كوراني اهتماما مميزا باليمن.