قال الوزير في مجلس الحرب بحكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس، الجمعة، إن تل أبيب ستقوم بعملية عسكرية ضد “حزب الله”، في حال عدم التوصل إلى حل سياسي يضع حدا لتهديدات الحزب.

ونقلت قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية عن غانتس، قوله خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الألمانية أنجلينا بيربوك: “إسرائيل ستشن عملية عسكرية ضد حزب الله في حال عدم التوصل إلى حلّ سياسي يضع حدًا لتهديدات المنظمة، ويسمح لسكان شمال البلاد بالعودة إلى منازلهم”.

وأكد غانتس، خلال المحادثة الهاتفية، “ضرورة ممارسة المجتمع الدولي الضغوط على حركة حماس لكي توافق على إبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين (في غزة)”.

وبحسب القناة الرسمية؛ سيدلي غانتس، السبت، بتصريح صحفي، في أعقاب انتهاء المهلة التي منحها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، لتلبية مطالبه حول ادارة شؤون الحرب، قبل انسحاب حزبه من الحكومة.

وفي 18 مايو/ أيار المنصرم، منح غانتس، نتنياهو، مهلة حتى 8 يونيو/ حزيران الجاري، لوضع استراتيجية واضحة للحرب على غزة وما بعدها، وإلا فإنه سيستقيل من الحكومة.

وكان حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة غانتس، انضم إلى حكومة نتنياهو في 11 أكتوبر وباتت تسمى حكومة الطوارئ وعلى إثر الخطوة تم إنشاء حكومة الحرب المصغرة.

لكن انسحابه من حكومة نتنياهو لا يعني سقوطها، إذ أنه انضم إليها بينما كان لدى نتنياهو 64 صوتا من أعضاء الكنيست الـ120.

ومن أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية، يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل.

وسبق أن طالب غانتس، نتنياهو، بوضع استراتيجية من 6 أهداف تتضمن: إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، وهزيمة حماس، ونزع السلاح من قطاع غزة، وتحديد بديل لحماس في غزة، وعودة سكان شمال إسرائيل إلى مستوطناتهم بحلول الأول من سبتمبر/ أيلول، والدفع بعملية التطبيع مع السعودية واعتماد خطة الخدمة العسكرية في إسرائيل.

وفي موضوع الجبهة الشمالية، أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بأن غالبية أعضاء المجلس الوزاري للشؤون السياسية والامنية، ما عدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لم يطلعوا على خطط الحرب الموسعة في لبنان بشكل كامل ورسمي، وأن كابينت ادارة الحرب عقد جلستين فقط مع التركيز على هذه الحرب المحتملة.

وذكرت أوساط سياسية أن الوضع الحالي الذي يزيد فيه احتمال اندلاع حرب شاملة إلى جانب عدم معرفة التفاصيل من قبل أعضاء المجلس، وهو الجهة الوحيدة المخولة صلاحيات اتخاذ القرارات بشأن الحرب، يثير إشكالية معينة.

هذا وجدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تأكيده على ضرورة حرب شاملة ضد “حزب الله”، مشددا على أن “علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله ونحن قادرون على ذلك”.

كما أعلن قائد المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي، الجنرال أوري غوردين أن قواته أكملت الأسبوع الماضي الاستعداد العام للهجوم في الشمال، مشددا على “أننا مستعدون وجاهزون”.

في حين ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن حكومة الحرب تخشى حربا شاملة مع “حزب الله”، وذلك على خلاف ما وصفته بـ”هراء النصر المطلق”، في إشارة إلى مزاعم بعض المسؤولين الإسرائيليين.

في الجهة المقابلة، يستمر “حزب الله” في تنفيذ عملياته النوعية ضد إسرائيل، “دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة”، مؤكدا أن توقف عملياته “رهن بتوقف العدوان على غزة”، كما يحذر الحزب الجيش الإسرائيلي من أنه مستعد لأي توسيع في الحرب إذا أقدمت إسرائيل عليه.

شاركها.