قبل ساعات من انطلاقها.. الاستخبارات الأمريكية تحذر من محاولات التدخل الأجنبي في الانتخابات
أصدر مجتمع الاستخبارات الأمريكي بيانًا في وقت متأخر من يوم الاثنين يحذر فيه من الجهود العالمية للتلاعب بالرأي العام الأمريكي وأعمال العنف المحتملة التي قد تنجم عن ذلك.
وتأتي الخطوة في محاولة أخيرة لتوعية الناخبين بالتدخل الأجنبي المزعوم في انتخابات 2024، قبل انطلاقها بساعات قليلة.
وكان مجتمع الاستخبارات الأمريكي ‘يراقب الخصوم الأجانب، وخاصة روسيا، وهم يقومون بعمليات نفوذ إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الأمريكية وإثارة الانقسامات بين الأمريكيين’، حسبما ذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية والأمن السيبراني.
وقالت وكالة أمن البنية التحتية في بيان مشترك قبل ساعات من يوم الانتخابات 2024.
وتابع التحذير: ‘يتوقع مجتمع الاستخبارات أن تتكثف هذه الأنشطة خلال يوم الانتخابات وفي الأسابيع المقبلة، وأن تركز روايات النفوذ الأجنبي على الولايات المتأرجحة’.
ويأتي البيان الجديد بعد أن حذر مجتمع المخابرات يوم الجمعة الماضي من مقطع فيديو مزيف على الإنترنت يُزعم أنه يصور مواطنًا هايتيًا يتفاخر بالتصويت بشكل غير قانوني في ولاية جورجيا.
وذكرت شبكة ‘سي إن إن’ في وقت سابق من يوم الاثنين أن رجلًا أمريكيًا يعيش في ماساتشوستس وهو أحد الشخصيات المؤثرة المؤيدة لترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قال إنه كان وراء هذا الفيديو المزيف وأنه حصل على 100 دولار من أحد الدعاية المؤيدة للكرملين لنشره على الإنترنت.
ويحذر البيان الجديد من أن ‘روسيا هي التهديد الأكثر نشاطا’. ‘تقوم الجهات المؤثرة المرتبطة بروسيا على وجه الخصوص بتصنيع مقاطع فيديو وإنشاء مقالات مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وبث الخوف في نفوس الناخبين فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، والإيحاء بأن الأمريكيين يستخدمون العنف ضد بعضهم البعض بسبب التفضيلات السياسية، انطلاقًا من المعلومات المتاحة’.
وتخاطر هذه الجهود بالتحريض على العنف، بما في ذلك ضد مسؤولي الانتخابات، يأتي هذا وسط توقعات بأن يقوم الممثلون الروس بإصدار محتوى إضافي مُصنع بهذه المواضيع خلال يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع.
وبالإضافة إلى التحذير من التدخل المدعوم من الكرملين، قال مجتمع الاستخبارات الأمريكي إن إيران ‘لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا للنفوذ الأجنبي على الانتخابات الأمريكية’.