محمد عابدين يكتب: كلام يستحق الاهتمام
06:53 م
الأحد 10 نوفمبر 2024
كتبت منذ ثلاثة أسابيع عن ضرورة تعيين رئيس لجنة الحكام من المصريين بعد فشل المرتين السابقتين للأجانب.. وجاء ترشيحي لعدة حكام والحمد لله تم تعيين لجنة حكام يوم الخميس الماضي من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم واختاروا اسماً من الأسماء التي رشحتها، وهو كابتن ياسر عبد الرؤوف.. وجاء من ضمن الأعضاء اسم آخر كنت قد رشحته أيضًا لرئاسة اللجنة ولكن تم اختياره عضواً ومشرفاً على تقنية الفار وهو الكابتن تامر دري.. ولحسن الحظ أنه متواجد الآن بالقاهرة لدواعي الحرب الدائرة في لبنان.. ولما كان -وما زال- رئيساً للجنة الحكام بلبنان قام بالاتصال بهم واستأذن منهم للتعيين في اللجنة بمصر ووافقوا على طلبه؛ نظراً لتوقف مهام عمله الآن بسبب ظروف الحرب هناك.. وكابتن تامر دري مكسب كبير خاصة لتقنية الفار؛ حيث إنه هو وكابتن جمال الغندور كانا أول من أدخلا تقنية الفار وأشرفا عليها.. ولمن لا يعرف فإن كابتن تامر دري ابن الكابتن دري عبد السلام لاعب الترسانة السابق والمدير الفني لنادي طلعت حرب السابق.. وكان مسؤولا في فترة سابقة عن إعداد الحكام بدنيا.. وأسهم كثيرا في رفع كفاءة الحكام.. واستمر لعدة سنوات.
مبروك للكابتن ياسر عبد الرؤوف، والكابتن تامر دري عبد السلام.
استبعاد عشرة لاعبين من منتخب مصر للناشئين مواليد عام 2008 شيء محير وصادم.. سوف أحكي للقارئ العزيز ما حدث أولاً ثم نتحدث.
اللجنة الطبية لاتحاد الكرة الإفريقي (الكاف) ترسل طبيباً للتأكد من أعمار اللاعبين لمنتخبات الناشئين في كل الدول المشاركة قبل أي بطولة.. وذلك عن طريق فحص الأسورة الحديث والدقيق جداً.
وإلى هنا والأمر طبيعي وروتيني.. ونظراً لتعرض فريق الدولة التي بها تزوير إلى عدم المشاركة في البطولة.. فقد قام طبيب المنتخب المصري للناشئين دكتور عمرو طه بعمل الفحص للاعبينا بأحد المعامل حتى يتم التأكد من عدم تقديم أولياء الأمور شهادات ميلاد مزورة.. وكانت المفاجأة أن ثمانية لاعبين قد تجاوزوا السن المقررة.. مما يدل على التزوير في أعمارهم.
وبعرض الأمر على الكابتن أحمد الكاس، المدير الفني لمنتخب الناشئين، أشار إلى أن دقة هذه الاختبارات قد تكون محل شك.
وطالب بإعادة الكشف في مختبر آخر، وكانت النتيجة تجاوز نسبة أربعة لاعبين فقط وليس ثمانية كما حدث في المختبر الأول.. وذلك قد أثار الشكوك أكثر حول صحة ودقه النتائج في كلا المعملين.
وتقرر إرسال التحاليل إلى معمل معتمد بأمريكا للتأكد النهائي من صحة أعمار اللاعبين، والمفاجأة أن النتيجة هي عدم تطابق أعمار عشرة لاعبين وليس ثمانية أو أربعة.. يا لها من طامة كبري وعار على اللاعبين الصغار وأولياء أمورهم الذين تقدموا بشهادات ميلاد مزورة.. وقد أصدر اتحاد الكرة قرارا باستبعاد هؤلاء اللاعبين المزورين العشرة..
وأنا مع هذا القرار بالاستغناء عنهم مهما كانت كفاءتهم وذلك بعد كشف المستور.
ولكن أطالب أيضاً بضرورة إحالة الموضوع للتحقيق معهم.
وحسناً فعل طبيب منتخب الناشئين قبل أن تكون فضيحة دولية.
أكتب مرة أخرى عن انتخابات مجالس إدارات الاتحادات الرياضية القادمة.. والتي لا يعلو صوت داخل الأوساط الرياضية حالياً عن صوت الانتخابات القادمة.. لأن هذه المجالس سوف تحدد الخطوط العريضة لمستقبل الرياضة المصرية الفترة القادمة.. وبالرغم من أنني لا أحب دخول الانتخابات بقوائم مسبقة حيث إنه لا يتم انتخاب أفضل المرشحين.. ولكن القوائم أفضل في هذه المرحلة.. حتى يتواجد الانسجام والتفاهم بينهم والاتفاق على وضع أهداف يتم تنفيذها معاً.. كل ما أتمناه من مجالس إدارات الاتحادات القادمة أن تكون حريصة على المال العام.. ويتم صرفه في مكانه وذلك للوصول إلى أفضل النتائج.. كما أريد أن تلغي مجالس الإدارات المحسوبية.. وأن تمارس دورها في انتقاء أفضل عناصر اللعبة، ليكون عنصر الكفاءة هو المعيار الوحيد للاختيار.. وكذلك ترسيخ مبدأ المحاسبة لكل من يخطئ.
الخلاصة: أن مجالس الاتحادات الرياضية القادمة هي الأمل في تغيير الرياضة المصرية إلى الأفضل.. ونتمنى الوصول إلى منصات التتويج في الدورة الأولمبية القادمة.. والتي تعد الهدف الأعلى لنحصل على ميداليات.
ونتمنى دعم الاتحادات التي حصلت على ميداليات بالفعل في الأولمبياد السابقة؛ مثل اتحاد الخماسي الحديث بذهبية كابتن أحمد الجندي، واتحاد رفع الأثقال بالميدالية الفضية للكابتن سارة سمير، واتحاد السلاح بالميدالية البرونزية للكابتن محمد السيد.
ويجب إزالة أي معوقات لهذه الاتحادات حتى نتقدم في الفترة القادمة.