غزة بعد وقف العدوان… محسن ابو رمضان
يترقب الشعب الفلسطيني بكافة مكوناتة توقيع اتفاق وشيك لتبادل الاسري وهدنة وذلك بعد حوالي خمسة عشر شهرا من العدوان الوحشي علي القطاع خلف الاف الشهداء والجرحي ودمر نسبة كبيرة من المنازل والبنية التحتية.
ان الإنجاز الأكبر في هذا السياق يكمن بوقف المحرقة المستمرة منذ لحظة بدء العدوان وشلالات الدم العزيزة الي جانب افشال مخطط نتياهو وحكومتة الفاشية بما يتعلق بمخاطر التهجير والعودة للاستيطان باجزاء من القطاع.
يعيش مجتمع القطاع حالة من الفوضي تشبة مفهوم حرب الجميع ضد الجميع.
هذا يحدث في كافة المجتمعات التي تتم بها الحروب سواء كانت أهلية او من جهات معادية.
برزت ظواهر بالقطاع سلبية أبرزها تجار الحرب وغلاء الأسعار وعصابات السرقة والسطو علي الشاحنات الي جانب الاحتقانات بين الناس بسبب شح الموارد وحرب التجويع .
ان ذلك لا يقلل من شان الصمود الاسطوري لشعبنا .
وحتي نستطيع التصدي لمخطط الاحتلال الذي كان يرمي كهدف رئيسي من وراء عدوانة العمل علي تحويل قطاع غزة لمكان غير ملائم للعيش لدفع الناس للهجرة (الطوعية ) والتي هي قسرية بطبيعة الحال بسبب انعدام مقومات الحياة الإنسانية الرئيسية من ماء وغذاء ودواء وماوي .
فلابد من العمل الفوري علي تشكيل لجان تطوعية وشعبية تتكون من كافة القوي الوطنية السياسية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف مساعدة الجهات الحكومية والإدارية الرسمية لتنفيذ مهماتها باتجاة ترميم وإعادة بناء ليس فقط البنية التحتية للقطاع بل أيضا البنية المجتمعية باتجاة العمل علي تحقيق التماسك بالنسيج الاجتماعي وصيانة السلم الاهلي.
هناك تحديات كبيرة أمام المجتمع الفلسطيني بعد اتمام صفقة التبادل والهدنة الأمر الذي يتطلب الوحدة والتلاحم المجتمعي لخلق التعافي وإعادة استنهاضة من جديد .
انتهي .