الأردن “لوجستيا” يستعد لأضخم “إغاثة” في غزة: أمر ملكي بإنشاء “مستودعات جديدة” وجسر جوي لنقل المصابين والجرحى
بات في حكم المرجح والمؤكد أن عملية إغاثة ونقل عبر البر لكميات ضخمة من المساعدات الطبية والإنسانية الأردنية ستبدأ بالتوافد الى قطاع غزة عبر منطقة الأغوار ثم معبر كرم ابو سالم بالتنسيق بين الاردن والدول الضامنة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الى أهالي قطاع غزة.
وإتخذت سلطات الإغاثة الاردنية ترتيبات ضخمة خلال الساعات القليلة الماضية في عدة إتجاهات للقيام بالدور والواجب في تأمين أكبر كمية ممكنة من المساعدات سواء تلك الموجودة في المستودعات الاردنية الان او تلك التي يمكن ان تصل عبر الطائرات او البحر الى الاردن بهدف نقلها وتأمينها الى قطاع غزة.
وتم تأمين مئات من الشاحنات وإستئجار جهود المئات من سائقي الشاحنات إضافة لأعداد مساحات واسعة تصلح لإقامة مستودعات مؤقتة وضمن أعلى معايير الجودة بهدف إستقبال مساعدات المواد الغذائية ومولدات الطاقة.
والخطوة الثانية الأهم التي يخطط لها الجانب الأردني بالتنسيق مع السلطات المصرية إعادة فتح معبر رفح لأغراض إنسانية ولو بالحد الادنى.
والتجهيز لإقامة مستشفى ضخم في منطقة الأغوار الاردنية بصفة مؤقتة وظيفته إستقبال الجرحى والمصابين من أهالي قطاع غزة ضمن عمليات جوية أشبه بجسر جوي لنقل مئات او حتى آلاف من الجرحى والمصابين الذين يمكن إستقبالهم في الاردن ضمن الترتيبات الخاصة مع لجنة الإسناد الأهلية في غزة والحكومة المصرية لتأمين العلاج لهم حيث تم إعداد مقرات طبية طارئة وغرف جراحة مؤقتة.
وأطنان من المعدات الطبية ومستلزمات الجراحة بشكل خاص مع إحتمالية وجاهزية لتعزيز ثلاثة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة وتأمينها وإعداد الفرق الفنية الطبية المؤهلة لأغراض التشافي وإجراء عمليات جراحية خصوصا العمليات التي تحظى الان بالأولوية ويمكن تصنيفها ضمن قوائم انقاذ الروح.
ولم تعرف بعد الظروف والآليات التي ستفرزها المباحثات في الجاهزية اللوجستية لكن العاهل الأردني الملك عبدالله الأول عندما تفقد مستودعات هيئة الإغاثة الهاشمية أمر بإنشاء المزيد من المستودعات وتجهيز لوجستيات لواحدة من عمليات الإغاثة الضخمة.