غزة: 2840 شهيداً تبخرت جثامينهم بفعل الأسلحة الفتاكة
أعلن جهاز الدفاع المدني الذي طاله الدمار الكبير الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، أنه تلقى نصف مليون ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، وأن هناك 2840 شهيداً تبخرت جثامينهم ولم يبقَ لهم أثر بفعل استخدام الاحتلال أسلحة فتاكة.
وأشار الجهاز في تقرير إلى أنه تلقى منذ بداية حرب الإبادة أكثر من 500 ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، منها قرابة 50 ألف إشارة لم تستطع طواقمنا الوصول إليها لعدم توفر الوقود، أو لعدم القدرة على التنسيق للمهام الميدانية والدخول للمناطق التي تصلنا منها نداءات استغاثة نظراً للخطر الشديد والاستهداف من قبل الاحتلال.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثراً بلغت 2840 شهيداً، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 70009000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار، وأكد الجهاز أنه في انتظارهم مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء.
جدير ذكره أن الإحصائيات الرسمية تقول إن 46 ألف شهيد، وأكثر من 110 آلاف جريح، وأعداد كبيرة من المفقودين ارتقوا منذ بداية الحرب.
وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت من جميع محافظات قطاع غزة أكثر من 38300 شهيد، من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى انتشال حوالي 97 ألف مصاب. كما نقلت إلى المستشفيات 11,206 حالات مرضية، وأنها تمكنت من السيطرة على 22,403 حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومبان تجارية واقتصادية، وأراض زراعية، وغيرها، ونجحت في إخلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم.
وقال الجهاز في تقريره الذي اشتمل عمله خلال فترة الحرب، إن عدد المعتقلين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي من منتسبي جهاز بلغ 27، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، فيما ️بلغ إجمالي الخسائر البشرية من منتسبي جهاز الدفاع المدني ما نسبته 48% ما بين شهيد وجريح وأسير.
ولفت إلى أن عدد المقرات والمراكز التي تعمد جيش الاحتلال استهدافها بلغ 17 مركزاً ومقراً، من أصل 21 منها 14 تم تدميرها كلياً، و3 مراكز تعرضت لأضرار جزئية، موضحا أن مركبات الدفاع المدني التي دمرها جيش الاحتلال تدميراً كلياً وجزئياً بلغت ما نسبته 85% من مركبات الجهاز.
وطالب بإدخال طواقم دفاع مدني بمعداتها من الدول الشقيقة إلى قطاع غزة، من أجل المساندة للتعامل مع الواقع الكارثي الذي خلفته الحرب، والذي يفوق قدرة جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، كما طالب بدعم الجهاز بكل الإمكانات اللازمة من مركبات ومعدات إنقاذ وإطفاء وإسعاف، والآلات والمعدات الثقيلة التي تساعد في انتشال جثامين الشهداء.