“حماس” تتهم إسرائيل بالمراوغة في تنفيذ المسار الإنساني من اتفاق غزة وتطالب الوسطاء بالتحرك لمعالجة الخلل
قالت حركة “حماس” الثلاثاء، إن إسرائيل تراوغ بتنفيذ المسار الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وذلك بتعمّد تأخير “دخول المتطلبات الأكثر أهمية” خاصة ما يرتبط بمستلزمات الإيواء والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض.
وأضاف متحدث الحركة حازم قاسم في بيان: “يواصل الاحتلال الصهيوني مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، ويتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحا، وخاصة الخيام والبيوت الجاهزة، والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض”.
وتابع: “ما تم تنفيذه في هذه الجوانب أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه، ما يعني عدم التزام واضح في الموضوع الإغاثي والإنساني”.
ودعا قاسم الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار خاصة مصر وقطر لـ”التدخل ومعالجة الخلل في تطبيق البرتوكول الإنساني للاتفاق”.
وأشار إلى أن “العدوان الصهيوني على القطاع خلف دماراً كبيراً خاصة في شمال القطاع، حيث أعدم الاحتلال كل مظاهر الحياة فيه، من تدمير شبه شامل للمنازل والمستشفيات وآبار المياه والمدارس والبنية التحتية، ما يجعل الإغاثة مسارا مركزياً في اتفاق وقف إطلاق النار”.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن إسرائيل دمرت على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة نحو 88 بالمئة من البنى التحتية بالقطاع بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.