رفضت المملكة المتحدة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مشددة على أن الفلسطينيين “بحاجة لأن يعودوا إلى ديارهم”.
وفي توبيخ للرئيس الأمريكي، أيد أحد أعضاء حكومة كير ستارمر حل الدولتين للصراع، وقال إن إسرائيل يجب أن توجد إلى جانب “دولة فلسطينية حرة وقابلة للحياة”.
وباعتباره أول عضو في حكومة المملكة المتحدة يرد على اقتراح ترامب، رفض ستيف ريد انتقاد الرئيس بشكل مباشر.
ولكن، بعد الضغط عليه بسبب تصريحات ترامب بأن الولايات المتحدة تخطط “للسيطرة على غزة وامتلاك الأراضي مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى”، أصر وزير البيئة البريطاني على أن أولئك الذين نزحوا يجب أن يكونوا قادرين على العودة.
وقال: “لقد عانى المدنيون الفلسطينيون من كابوس حي على مدى الأشهر الـ14 الماضية، وهم بحاجة إلى أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم والبدء في إعادة بنائها”.
وأضاف: “ما لن أفعله هو تقديم تعليق متتابع على تصريحات رئيس الولايات المتحدة أو أي زعيم عالمي آخر… أعتقد أننا يجب أن نمنح ترامب الفضل في الدور الذي لعبه في تأمين وقف إطلاق النار في المقام الأول. لكن وجهة نظر حكومة المملكة المتحدة هي أن الفلسطينيين يجب أن يكونوا قادرين على العودة إلى منازلهم وإعادة بناء حياتهم الممزقة”.
وقال الديمقراطيون الليبراليون، الذين يحاولون كسب الناخبين المناهضين لترامب في المملكة المتحدة منذ عودته إلى البيت الأبيض، إن خطة ترامب لغزة “غريبة وخطيرة”.
وقال زعيم الحزب الليبرالي إد ديفي: “على المملكة المتحدة أن توضح أنه يجب رفض هذه المقترحات، وأننا ندعم القانون الدولي وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967”.
ورفضت وزيرة خارجية الظل البريطانية بريتي باتيل تقديم تعليق، مشددة على أنه “لن تتمكن أي دولة من القيام بذلك بمفردها” فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة.
وقالت لراديو “تايمز”: “سيتعين علينا أن ننتظر ونرى، لأنه لن تتمكن أي دولة من القيام بذلك بمفردها. لقد سمعنا بالفعل من الحكومة السعودية أيضا أن شركائنا وحلفائنا في دول الخليج والشرق الأوسط سيكون لهم جميعًا دور يلعبونه”.
وقال ترامب إنه يريد إنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط” من خلال السيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في “المناطق التي يرفض القادة فيها حاليا”.
وحدد خططا “للسيطرة” على القطاع الذي مزقته الحرب، ولم يستبعد استخدام القوات الأمريكية للقيام بذلك.