شيع آلاف الفلسطينيين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، اليوم الجمعة، مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، بعد شهور من اغتياله. وانطلقت الجنازة من مخيم البريج الذي ينحدر عيسى منه بعد أداء صلاة الجمعة وبمشاركة جماهيرية وعسكرية واسعة من مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين.
وزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه اغتال مروان عيسى الذي كان يعتبر الرجل الثاني في القسام بعد محمد الضيف، في شهر مارس/آذار 2024، فيما لم توضح الذراع العسكرية لحركة حماس تفاصيل عملية الاغتيال وتوقيتها.
وشهدت الجنازة مشاركة من قيادات سياسية وميدانية محسوبة على حركة حماس بالإضافة لشخصيات من الأجهزة الأمنية وبعض الفصائل الفلسطينية. وردد المشاركون في التشييع هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية ولقياداتها التي استشهدت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، بالإضافة لهتافات ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخطته التي يسعى لتمريرها وتهجير الشعب الفلسطيني.
وقبل أكثر من أسبوع، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة استشهاد مجموعة من قيادات الذراع العسكرية لحركة حماس على رأسها قائد الأركان محمد الضيف، بالإضافة إلى مروان عيسى وسلسلة قيادات من أبرزها رافع سلامة قائد لواء خانيونس وغازي أبو طماعة.
وتشهد الفترة الحالية سلسلة من عمليات التشييع لقيادات القسام، إذ تجري بشكل إما فردي أو جماعي وفقاً للواقع الميداني وعمليات الانتشال التي تجري لجثامينهم، فيما تشهد عمليات التشييع حضوراً عسكرياً لعناصر المقاومة.
وانتهجت المقاومة الفلسطينية خلال فترة حرب الإبادة الإسرائيلية طيلة 15 شهراً أسلوب التكتم وعدم الإعلان عن استشهاد قياداتها، قبل أن تبادر بعد توقف القتال للإعلان عن استشهاد مجموعة منهم. فيما كُشف عن نجاة البعض الآخر من عمليات الاغتيال مثل قائد كتيبة الشاطئ وقائد كتيبة بيت حانون.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة فقدت حركة حماس عددا من قياداتها داخلياً وخارجياً، لعل من أبرزها رئيسي مكتبها السياسي إسماعيل هنية ويحيى السنوار ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري بالإضافة لأعضاء في مكتبها السياسي مثل زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة وسامح السراج وروحي مشتهى.