موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

سلاحٌ قتّالٌ لمُحاربة إسرائيل.. مُخدِّر (كيبتاغون) يغزو أسواق الدولة العبرية ويُباع بالملاهي الليليّة..

0 2

من هي الجهات الـ “معادية” لدولة الاحتلال التي تمكنّت من غزو السوق الإسرائيليّ بالمخدرات الخطيرة من نوع (كيبتاغون)؟ وكيف وصل هذا المُخدّر إلى الملاهي الليليّة في منطقة غوش دان في مركز الدولة العبريّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ في ثاني أكبر مدينةٍ إسرائيليّةٍ، وهي تل أبيب؟

ووفقًا لصحيفة (معاريف) العبريّة، التي اعتمدت على مصادر رفيعةٍ في وزارة الصحّة الإسرائيليّة فإنّه في الفترة الأخيرة لوحظ ارتفاعٌ كبيرٌ في استخدام هذا المُخدّر لدى الشباب من الجنسيْن، وتحديدًا أولئك الذي يسهرون في الملاهي الليليّة، ومن هناك يقوم البعض الكثير منهم بالتوجّه إلى المستشفيات بسبب العوارض الجانبيّة غير المعروفة لدى الأطباء في دولة الاحتلال، طبقًا لما أكّدته المصادر للصحيفة العبريّة.
 تابعت المصادر عينها قائلةً إنّ هذا النوع من المخدّر يتّم استعماله من جميع المستوطنين في الكيان من طبقاتٍ مختلفةٍ وأعمارٍ مختلفةٍ أيضًا، مشيرةً في ذات الوقت إلى أنّ الحديث يدور عن مخدّرٍ خطيرٍ جدًا يجعل المستعمل مدمنًا على المخدّر بسرعةٍ كبيرةٍ، كما أنّ الأعراض الجانيّة التي يُسببها خطيرةً جدًا على صحّة الإنسان، ومن الصعب، إنْ لم يكُنْ مستحيلاً، التخلّص من هذا الإمكان، وهنا تكمن خطورته البالغة، كما أوضحت المصادر الإسرائيليّة.
 علاوة على ما ذُكِر آنفًا، شدّدّت المصادر عينها على أنّ هذا المُخدّر أرخص من مُخدّر (كوكائين)، الذي يستخدمه الأغنياء، فيما يُعتبر المُخدّر من نوع (كيبتاغون) بمثابة كوكائين للفقراء.
 بالإضافة إلى ذلك، لم تتوقف شحنات (الكبتاغون) عند دول الجوار السوريّ، بل تجاوزت تجارة النظام حتى وصلت إلى تل أبيب، إذ أعلنت السلطات الإسرائيليّة ضبط شحنة من المخدرات خلال محاولة شخصين تهريبها من سورية إلى داخل أراضيها للمرة الأولى بعد شحنات مماثلة ضبطتها على الحدود مع لبنان.

وبحسب هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية (كان)، فإنّ قوات الجيش والشرطة أحبطت عملية تهريب مخدرات على الحدود الإسرائيلية السورية، وأنّ نقاط المراقبة العسكرية رصدت مشبوهيْن اثنيْن كانا يحاولان تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى إسرائيل في منطقة لواء الجولان وجيل الشيخ.

وأفادت الإذاعة بأنّ العملية أدت إلى اعتقال مشتبهين وفي حوزتهما 21 كيلوغرامًا من المخدرات، إذ قدرت قيمتها بمئات آلاف الشواكل الإسرائيلية. وهذه الحادثة هي الأولى من نوعها التي يتم فيها تهريب المخدرات والكبتاغون إلى الداخل الإسرائيليّ، بعد أنْ أغرقت منظمة (حزب الله) اللبنانية والنظام السوريّ دول الجوار بهذه التجارة، بحسب المزاعم الإسرائيليّة.

ويرى مراقبون أنّ تجارة المخدرات التي كان يمارسها النظام السوري والأذرع التابعة له من المليشيات اللبنانية والإيرانية، باتت مصدر دخل كبير في ظلّ الحصار الذي كان يعاني منه النظام قبل سقوطه من الدول الغربية، إلّا أنّ هذه التجارة أصبح لها مخاطر على الأمن القوميّ للدول خصوصًا الأردن الذي يعاني بشكلٍ كبيرٍ من هذه التجارة عبر عصاباتٍ إيرانيّةٍ ولبنانيّةٍ تابعةٍ لحزب الله.

وفي تقرير سابق لموقع (ذا ناشيونال انتريست) الأمريكيّ، تحدث عن نشاطٍ لافتٍ لتجارة المخدرات في الشرق الأوسط، بعد أنْ فتحت بعض الدول علاقاتها مع النظام السوريّ السابق، الأمر الذي فتح أبواب جديدة له لجلب الأموال غير الشرعية إلى البلاد.

في السياق عينه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أفيخاي أدرعي، إنّ العلاقة بين (حزب الله) اللبناني وبين تهريب المخدرات هي علاقة حب وطيدة.
وبحسب مقطع فيديو نشره أدرعي عبر حسابه الشخصي على موقع (إكس) تساءل: منذ متى والإسلام الشيعي يحلل تهريب المخدرات؟ حسب تعبيره.
ولفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ إلى أنّ “حزب الله يدّعي أنّ لا علاقة له بالمخدرات، لكن (الكبتاغون) بات الاسم الثاني له في لبنان، والأكثر تداولاً اليوم إعلاميًا بعد ضبط محاولات تهريب من لبنان إلى السعودية ودول أخرى”، على حد قوله.

واتهم أدرعي (حزب الله) بأنّ “تهريب المخدرات لديه بات صناعة يعتمدها، لتمويل إرهابه وتعزيزه في المنطقة، على حساب الشعب اللبناني”، وفقا لما قاله في الفيديو.

ولفت إلى أنّ علاقة الحب الوطيدة الموجودة بين (حزب الله) وبين تهريب المخدرات بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي، ضاربًا المثال بضبط 5 ملايين قرص كبتاغون المعروف باسم الجهاد مهربة إلى السعودية داخل صناديق فاكهة.
وكشف أدرعي أنّ جهات إجرامية على علاقة مباشرة بـ “حزب الله” هي مَنْ قامت بالعديد من عمليات التهريب التي تم ضبطها مؤخرًا على الحدود اللبنانية، حسب تعبيره.
وتحدث عن بعض أسماء عائلات لبنانية قال إنها هي من تقوم بتهريب المخدرات لصالح (حزب الله)، منها حسبما قال، عائلة برو من كوفاركيلا القريبة من الحدود مع إسرائيل، وعائلة عساف من رميش، وأسماء مثل سعد قهموش من الحجر، وحاتم شيت من كفركلا، وجورج نمر من القليعة.

اضف تعليق