رأى أمين عام “حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، أن “أولوية نهضة لبنان واستقراره ونموه تبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي، وانسحاب الاحتلال من الجنوب، والإفراج عن الأسرى”، مشددا على أن الاعتداء على الضاحية الجنوبية “يأتي في سياق الضغط السياسي ومحاولة تثبيت قواعد إسرائيلية معينة، وهو يتم بعلم الولايات المتحدة”.
وفي إطلالة مسائية، تساءل قاسم: “إذا كان البلد معرضا لاعتداءات يومية في مناطق مختلفة، فكيف يمكننا أن نبنيه؟”، منوّها بموقف رئيس الجمهورية والحكومة، لكنه اعتبر أن “الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط، وهذا أمر غير مقبول”.
وأكد قاسم أن “حزب الله نفذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار منذ خمسة أشهر دون أي خرق أو تجاوز، وساهم في تمكين الدولة من نشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني”، مضيفا أن “المقاومة التزمت بالكامل، وأي نقاش آخر يجب ألا يُطرح قبل أن تفي إسرائيل بالتزاماتها كاملة”.
وشدد قاسم على أن الحزب “لن يتخلى عن قوته، ولا عن قوة لبنان وجيشه”، قائلاً: “في وقت الصعوبة أوقفنا العدو عند حدّه، واضطر للقبول بوقف إطلاق النار”.
وحذّر من محاولات دفع لبنان نحو الفتنة، مؤكداً أن “لا أحد يجب أن يتصور أن بإمكانه إضعافنا أو إعادتنا إلى الوراء أربعين سنة. هذا الشعب لن يُهزم وسينتصر”.
وفي ختام كلمته، انتقد قاسم الحكومة اللبنانية، معتبرا أنها “تأخرت كثيراً في إعادة الإعمار، وهو واجبها تجاه الشعب”.