إسرائيل تجلي درزيا رابعا من سوريا لتلقي العلاج بزعم “حرصها على الأقليات”
قال إعلام عبري إن إسرائيل أجلت الخميس مواطنا درزيا من سوريا للعلاج في مستشفياتها، بزعم “حرصها على الأقليات” في البلد العربي الذي تستهدفه تل أبيب بغارات شبه يومية مخلفةً ضحايا من جميع مكونات الشعب.
وهذا رابع مواطن درزي تعلن إسرائيل إجلاءه من سوريا للعلاج، بزعم تعرضهم للإصابة بأحداث منطقة أشرفية صحنايا في محافظة ريف دمشق، الأربعاء، في انتهاك متواصل لسيادة دمشق.
يأتي ذلك غداة قيام الطيران الإسرائيلي بشن غارات على منطقة أشرفية صحنايا، الأربعاء، ما تسبب بإصابة مدنيين سوريين بينهم دروز.
وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن “الجيش الإسرائيلي أجلى مواطنا درزيا من سوريا إلى إسرائيل لتلقي العلاج بعد إصابته في أحداث ريف دمشق”.
وليلة الثلاثاء الأربعاء، شهدت أشرفية صحنايا، حيث يتمركز سكان دروز، اشتباكات بين الأمن السوري و”مجموعات خارجة عن القانون”، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي يسيء فيه للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ما أودى بحياة 5 أشخاص.
فيما أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، مقتل 11 من عناصر الأمن، في هجمات شنتها تلك المجموعات صباحا على “نقاط وحواجز أمنية على أطراف” المنطقة، التي تحركت قوات الأمن لضبط الأوضاع الأمنية بها.
بينما قصفت طائرة إسرائيلية ما ادعت تل أبيب أنها 3 “أهداف أمنية” داخل أشرفية صحنايا، بزعم الدفاع عن الدروز، وذلك ضمن محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.
وبعد ساعات من توترات أمنية، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في جميع أحياء صحنايا، وانتشار القوات الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وجاءت هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في حي جرمانا بدمشق، حيث يتمركز أيضا سكان دروز، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
ولاحقا جرى مساء الأربعاء التوصل إلى “اتفاق مبدئي” لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لاستشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.