ما السر وراء وجود ثقب في نافذة الطائرة؟
09:00 م
الخميس 01 مايو 2025
كتبت – شيماء مرسي:
هل سبق لك أن نظرت إلى صورة التقطتها من نافذة طائرة، ولاحظت وجود ثقب صغير في الأسفل؟ لا تقلق، فهذا الثقب الصغير ليس خطأ، بل هو مصمَّم خصيصًا لسبب مهم، نستعرضه لكم وفق ما كشفه موقع “Afar”.
يُعد “ثقب التهوية” الموجود في نافذة الطائرة ليس مجرد تفصيل عابر، بل هو تصميم هندسي ذكي وعملي تطوّر على مدار تاريخ الطيران الممتد لأكثر من قرن، وكل ذلك يتعلق بالتحكّم في الضغط.
عندما تحلّق الطائرة على ارتفاعات عالية، ينشأ فرق كبير بين ضغط الهواء الخارجي المنخفض وضغط الهواء داخل المقصورة، الذي يتم تنظيمه ليُحاكي الظروف الجوية الأكثر اعتدالًا الموجودة على ارتفاعات أقل.
في بدايات عصر الطائرات النفاثة، كانت النوافذ ذات تصميم مربع الحواف، وكانت هذه الزوايا تحديدًا هي النقاط التي تتحمّل أكبر قدر من الإجهاد الناتج عن ضغط المقصورة.
وفي الواقع، غالبًا ما تُعتبر هذه الزوايا سببًا رئيسيًا لثلاث حوادث تحطّم مميتة لطائرات “دي هافيلاند كوميت” في خمسينيات القرن الماضي، بالرغم من أن العديد من خبراء الطيران يشيرون إلى أن تصميم النوافذ لم يكن العامل الوحيد وراء تلك الحوادث المأساوية.
ومع ذلك، بدأ مصمّمو الطائرات النفاثة بتقريب نوافذهم إلى الأشكال البيضاوية التي نراها اليوم، كوسيلة لتوزيع الضغط والإجهاد على سطحها.
وقام المهندسون بتحسين التصاميم ببناء نوافذ من ثلاث طبقات من الأكريليك المشدود بدلاً من الزجاج:
طبقة خارجية متينة، مصمّمة لتحمّل تغيّرات الضغط أثناء ارتفاع الطائرة لعشرات الآلاف من الأقدام،
طبقة وسطى توفّر حماية إضافية في حالات الطوارئ،
وطبقة داخلية تُسمّى “اللوح الواقي”، تعمل كحاجز، تمامًا مثل واقي شاشة الهاتف الذكي.
وإذا نظرت، ستلاحظ أن ثقب التهوية الصغير يخترق هذه الطبقة الداخلية تحديدًا.
وقال الطيار كابتن جو:
“يتم تزويد مقصورات الطائرات بالضغط للحفاظ على أجواء مريحة وآمنة للركاب والطاقم، وذلك لأن ضغط الهواء على ارتفاعات التحليق يكون أقل بكثير مما هو عليه على سطح الأرض”.
وأضاف:
“فتحات التهوية تسمح بمعادلة الضغط بين المساحة بين ألواح النافذة وداخل المقصورة، وبدون هذه الفتحات، سيؤدي فرق الضغط بين المقصورة والمساحة بين الألواح إلى إجهاد النافذة”.
وتابع:
“تُعد هذه الثقوب مفيدة للغاية في حالات الطوارئ غير المتوقعة، إذ تسهم في الحفاظ على سلامة هيكل الطائرة”.
وأشار:
“في حالات الطوارئ التي تتطلب هبوطًا سريعًا أو تغيّرات في ضغط المقصورة، تؤدّي ثقوب التهوية دورًا حاسمًا في منع نوافذ المقصورة من التلف، وفي حال عدم وجود ثقوب تهوية، فقد تؤدّي التغيّرات السريعة في الضغط إلى إجهاد كبير على النوافذ، مما قد يؤدي إلى تشقّقها أو حتى تحطّمها”.
ولفت إلى أن:
“هناك أيضًا غرضًا ثانويًا أقل أهمية لفتحات التهوية، وهو ما يتيح التقاط تلك المناظر الخلّابة والصور. كما تسهم هذه الفتحات أيضًا في منع تكوّن التكثف أو الضباب بين الألواح، مما قد يعيق الرؤية عن الراكب الذي دفع مبلغًا إضافيًا مقابل مقعد بجانب النافذة”.
اقرأ أيضًا:
حسام موافي يحذر من عرض خطير: اذهب إلى الطبيب فورا عند ظهوره
بعد وفاة الفنانة السورية سمر عبد العزيز.. 6 علامات تكشف الإصابة بسرطان الثدي
بعد واقعة طفل البحيرة .. نصائح لتعليم طفلك حماية نفسه من التحرش
6 أبراج ستستعيد حقوقها قبل نهاية 2025.. “هتروق وتحلى”
“ترامب داخل تابوت”.. حقيقة نبوءة مسلسل “عائلة سيمبسون” المثيرة للجدل