اليوم .. تل أبيب وأنقرة تستكملان مباحثاتهما بشأن سوريا
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب وأنقرة تستكملان اليوم في أذربيجان مباحثاتهما بشأن سوريا.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلي أن محادثات اليوم بين تل أبيب وأنقرة بشأن سوريا ستركز على التوصل إلى اتفاق يبدد التوتر.
ومن المقرّر أن يُعقد لقاء دبلوماسي حساس في العاصمة الأذربيجانية باكو بين ممثلين عن تركيا وإسرائيل، بوساطة أذربيجان، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد بين الجانبين على الساحة السورية.
ووفقًا لما نقلته قناة “كان 11” العبرية، فإن إسرائيل ستطرح خلال المحادثات مطلبين أساسيين: الأول يتمثل في ضرورة ألا تكون هناك أي قوة عسكرية قريبة من الحدود تُشكّل تهديدًا مباشرًا لها، والثاني يتعلق بضرورة عدم وجود أسلحة استراتيجية داخل الأراضي السورية يمكن أن تُشكّل خطرًا على أمنها.
ومن جهتها، ترفض أنقرة التوغلات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في سوريا، خصوصًا تلك التي تبررها تل أبيب بحماية الأقليات، لكنها في المقابل لم تصدر أي مواقف صريحة بشأن ما ستقدمه إسرائيل من مطالب خلال اجتماع باكو.
ووفقًا لمراقبين، فإن فرص التوصل إلى اتفاقات نهائية أو تسويات حاسمة تبدو محدودة في ظل التباين الكبير في الرؤى والمصالح.
وتأتي هذه التطورات السياسية بعد أيام من حدث غير مسبوق في الأجواء السورية، تمثّل في أول مواجهة مباشرة بين مقاتلات تركية وأخرى إسرائيلية.
وأفاد تقرير القناة العبرية بأن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي عبرت الأجواء السورية خلال تنفيذ إسرائيل هجمات جوية مكثفة، في ليلة الجمعة السبت، وطوّقت مواقع تتبع القوات التركية.
وردًا على ذلك، استخدم الطيارون الأتراك أنظمة الحرب الإلكترونية لبث رسائل تحذيرية إلى الطيارين الإسرائيليين، في ما وُصف بأنه احتكاك جوي مباشر لم يُكشف حتى الآن كيف انتهى.
خلفية التوتر العسكري والسياسي
وتشهد الساحة السورية تصعيدًا متزايدًا في الأشهر الأخيرة، مع توسع عمليات القصف الإسرائيلي التي تطال مواقع تقول إسرائيل إنها تابعة لإيران أو مجموعات متحالفة معها.
في المقابل، تُبقي تركيا على وجود عسكري قوي في مناطق الشمال السوري، وترى أن التوازن الأمني في هذه المناطق أساسي لحماية أمنها القومي.