مصير الدوري الهندي والباكستاني بعد اشتعال الحرب بين الدولتين
02:24 م
الجمعة 09 مايو 2025
كتب – محمد القرش:
تأثر الدوري المحلي لكرة القدم ولعبة الكريكيت في دولتي، الهند وباكستان، بالصراع الدائر بينهما والذي بدأ فجر الأربعاء الماضي الموافق 7 مايو 2025.
وتم تعليق الدوري الهندي الممتاز لمدة أسبوع بدء من اليوم الجمعة، بينما نقل الدوري الباكستاني مبارياته المتبقية إلى دولة الإمارات.
وقال السكرتير ديفاجيت سايكيا في بيان اليوم الجمعة: “قرر مجلس مراقبة الكريكيت في الهند (BCCI) تعليق ما تبقى من بطولة الدوري الهندي الممتاز 2025 الجارية اعتبارًا من اليوم لمدة أسبوع”.
وأوضح أن مجلس إدارة الدوري الهندي الممتاز استشار الامتيازات واللاعبين واعتبر أنه من الحكمة التصرف بما يخدم المصلحة الجماعية.
وأضاف سايكيا: “في حين تظل لعبة الكريكيت شغفًا وطنيًا، فلا يوجد شيء أعظم من الأمة وسيادتها وسلامتها وأمن بلادنا”.
وواصل: “يظل مجلس الكريكيت الهندي ملتزمًا بقوة بدعم جميع الجهود التي تحمي الهند وسيعمل دائمًا على مواءمة قراراته بما يخدم المصلحة العليا للأمة”.
وتم إلغاء جميع مواجهات الدوري الهندي الممتاز لكرة القدم التي كان مقررا لها اليوم في دارامسالا، حيث أشار المنظمون إلى انقطاع التيار الكهربائي، في حين تم نقل مباراة يوم الأحد في نفس المدينة الواقعة في شمال الهند إلى أحمد آباد بسبب التوترات الحدودية.
ولا يزال أمام الدوري الهندي الممتاز 12 مباراة في دور المجموعات، ومن المقرر أن تعقبها لقاءات فاصلة تنتهي بالمباراة النهائية في يوم 25 مايو.
وكشف سايكيا أنه سيتم الإعلان عن المواعيد والأماكن الجديدة للمباريات المتبقية في الوقت المناسب.
وعلى الجانب الآخر، قرر مجلس الكريكيت الباكستاني نقل آخر ثماني مباريات في الدوري الباكستاني الممتاز لضمان “استهداف متهور محتمل” للاعبين.
وقال رئيس مجلس إدارة مجلس الكريكيت الباكستاني محسن نقفي، وهو أيضا وزير الداخلية الباكستاني، في بيان اليوم الجمعة: “لقد وقف مجلس الكريكيت الباكستاني دائما إلى جانب الموقف القائل بضرورة الفصل بين السياسة والرياضة”.
وأردف: “باعتبارنا منظمة مسؤولة تغلبت على الشدائد مرارًا وتكرارًا وحرصت على ازدهار لعبة الكريكيت، كان من المهم بالنسبة لنا ضمان الصحة العقلية لجميع اللاعبين المشاركين في PSL”.
وقالت هيئة الكريكيت الباكستانية إنه سيتم الإعلان عن مواعيد وأماكن إقامة المباريات المتبقية من بطولة الدوري الباكستاني الممتاز في وقت لاحق.
كيف بدأت الأزمة بين الهند وباكستان؟
بدأت الأزمة عندما انخرط الجيشان الهندي والباكستاني، في صراع مسلح صباح يوم الأربعاء الماضي، بعد هجوم صاروخي نفّذته نيودلهي على “بنى تحتية إرهابية” في الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين.
وسرعان ما بدأ الجيش الباكستاني في تنفيذ قصف مدفعي مضاد استهدف عددا من المناطق داخل الأراضي الهندي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ولا تزال الاشتباكات جارية بين الجارتين الآسيويتين على طول خط وقف إطلاق النار في كشمير، بينما يتهم الطرفان بعضهما البعض بالتسبب في التوترات وتصعيد الأوضاع.
وجاء كل ذلك بعدما تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان، عقب هجوم إرهابي أودى بحياة 26 سائحا بمنطقة باهالجام في الجزء الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير يوم 22 أبريل الماضي.
وحمّلت الحكومة الهندية، باكستان المسؤولية عن الحادث بدعمها جماعة “مقاومة كشمير”، غير أن إسلام آباد نفت الاتهامات وأبدت استعدادها للمشاركة في التحقيقات حول الهجوم.
وفي إطار تصعيدي، قررت الهند طرد دبلوماسيين باكستانيين وإغلاق معبر حدودي رئيسي، فضلا عن تعليق العمل باتفاقية “نهر السند” التي تنظم عملية تقاسم مياه النهر العابر للحدود بين الدولتين.
وردا على ذلك، قامت إسلام آباد بطرد دبلوماسيين هنود، إلى جانب إغلاق الحدود والمجال الجوي أمام الطائرات الهندية وتعليق التجارة مع نيودلهي.
وعلى مدار الصراعات التي خاضها البلدان الآسيويان، شكّل إقليم كشمير المتنازع عليه ميدانا للاشتباكات بين الجيشين.