موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

تصاعد النزاع العسكري بين الهند وباكستان.. ماذا حدث فجر السبت بين الدولتين؟

0 0


12:39 م


السبت 10 مايو 2025

القاهرة- مصراوي

تصاعدت المواجهة المستمرة منذ أسابيع بين الهند وباكستان يوم السبت، بعدما أطلقت إسلام آباد عملية عسكرية ردًا على ما وصفته بأنه ضربات هندية استهدفت قواعدها العسكرية ليل الجمعة.

وبات الجاران المسلحان نوويًا في خضم أكبر تصعيد عسكري بينهما منذ عقود، رغم دعوات المجتمع الدولي إلى التهدئة وضبط النفس. فيما قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن واشنطن مستعدة للوساطة في ظل التصعيد المتزايد.

وأعلنت القوات المسلحة الباكستانية، صباح السبت، أنها بدأت عملية عسكرية ضد الهند ردًا على هجمات صاروخية هندية استهدفت قواعد عسكرية باكستانية، من بينها قاعدة قريبة من العاصمة إسلام آباد. وأضافت أن دفاعاتها الجوية اعترضت معظم تلك الصواريخ.

بعد ساعات من ذلك، سُجلت انفجارات في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، بما في ذلك مدينة سريناجار – كبرى مدن الإقليم – ومدينة جامو. ولم يُعرف سبب الانفجارات على الفور.

وقالت القوات الباكستانية أن “عملية بُنيان مرصوص”، كما أُطلق عليها، استهدفت عدة مواقع داخل الهند وكشمير الخاضعة لها، بما يشمل مقر قيادة لواء، ومستودعًا للإمداد الميداني، وموقعًا لمدفعية، ومنصة بطاريات صواريخ، وثلاثة مطارات.

فيما أكدت السلطات الهندية، يوم السبت، مقتل شخص واحد على الأقل جراء العمليات العسكرية التي شنتها باكستان، في تصعيد جديد للتوتر بين البلدين.

ومن جانبه، أعلن رئيس وزراء إقليم جامو وكشمير مقتل مفوض تنمية المنطقة، راج كومار ثابا، نتيجة القصف الذي استهدف مدينة راجوري في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية.

كما أكد وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، وفاة ثابا خلال مؤتمر صحفي، مشيرًا إلى أن مقتله “يضاف إلى حصيلة الضحايا المدنيين والأضرار التي لحقت بالإقليم”.

وكانت باكستان والهند قد أطلقتا عمليات عسكرية متبادلة يوم السبت، مما زاد من حدة النزاع بينهما، بعد أيام من تبادل الاتهامات باتخاذ خطوات تصعيدية.

وقالت باكستان، صباح السبت، إنها بدأت عملية عسكرية ردًا على ضربات صاروخية هندية استهدفت قواعد عسكرية حساسة، وأكدت أن دفاعاتها الجوية اعترضت معظم تلك الصواريخ.

وفي وقت لاحق، قالت قائدة الجناح في القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينغ، إن باكستان “استهدفت مناطق مدنية وبنية تحتية عسكرية”، بما في ذلك منشآت طبية وتعليمية في كشمير الخاضعة للهند، وذلك خلال إحاطة إعلامية شارك فيها عدد من المسؤولين الهنود.

ولم تصدر باكستان بعد أي رد رسمي على التصريحات الهندية الأخيرة خلال الإحاطة الإعلامية.

من جانبها، قالت قائدة الجناح في القوات الجوية الهندية، فيوميكا سينغ، خلال مؤتمر صحفي في نيودلهي، إن الهند “ردت بفعالية على العملية الباكستانية”، متهمة القوات الباكستانية بأنها “استهدفت مناطق مدنية وبنية تحتية عسكرية، بما فيها منشآت طبية وتعليمية في كشمير الخاضعة للهند”.

بينما قال وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، إن بلاده مستعدة لوقف التصعيد إذا فعلت الهند ذلك. وأضاف في مقابلة مع قناة محلية: “إذا كان هناك ذرة من الحكمة، فالهند ستتوقف، وإذا توقفت، فسنتوقف نحن أيضًا”.

ودعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى عقد اجتماع طارئ للهيئة الوطنية للقيادة، وهي أعلى سلطة مختصة باتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات النووية والصاروخية في البلاد.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة مستعدة للتوسط بين الطرفين، مشيرًا إلى أنه تواصل مع نظيريه في كل من الهند وباكستان، بحسب بيانات وزارة الخارجية الأمريكية.

وأصدر وزراء خارجية دول مجموعة السبع، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، بيانًا مشتركًا دعوا فيه الهند وباكستان إلى “أقصى درجات ضبط النفس”، وطالبوا بـ”خفض فوري للتصعيد”.

من جهتها، أعربت الصين عن “قلقها العميق” من التوتر المتصاعد بين الجارتين، وأكدت استعدادها للعب دور “بناء” في جهود التهدئة.

اضف تعليق