موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

بأي شروط؟.. نتنياهو يدعي بحث خيار وقف الحرب ضمن مفاوضات الدوحة

0 0

ادعى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة يعمل على “استنفاد كل فرصة للتوصل إلى صفقة”، ليس فقط على أساس “مقترح ويتكوف”، بل أيضًا “في إطار إنهاء القتال”، بما يشمل الإفراج عن كافة الأسرى، ونفي قادة حماس ونزع سلاح غزة.

وعلى صلة، قال مسؤول إسرائيلي، مساء اليوم، إن حكومة نتنياهو “لن تسمح باستمرار المحادثات (التي تستضيفها الدوحة) إلى الأبد”، مهدّدًا بأنه “إذا لم تُسجّل أي اختراقات في وقت قريب، فسيتم إعادة الوفد الإسرائيلي المفاوض، وستنطلق عملية ‘عربات جدعون'”.

وأضاف المسؤول، في تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية، أن “السبب الوحيد لعدم إعادة الوفد الآن هو أن حماس لا تزال داخل الإطار الذي حددناه وتواصل النقاش ضمنه، ولم تكسر قواعد اللعبة”، فيما شددت مصادر من مكتب نتنياهو أن البيان الأخير لا يعبر عن أي تغيير في الموقف الإسرائيلي.

وتناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية البيان الصادر عن رئاسة الحكومة والذي أشارت صحيفة “هآرتس” أنه نقل تصريحات نتنياهو نفسه، على أنه يمثل “تغييرًا” في الموقف المعلن للحكومة، التي تمسكت طوال الأسابيع الماضية، بتصريحات متكررة، مفادها أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لديه تفويض لمناقشة ما تسميه “مقترح ويتكوف الأصلي” فقط، دون أن يشمل ذلك وقف الحرب.

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية هذا التصريح بمثابة المرة الأولى التي تُقِر فيها إسرائيل رسميًا بأن خيار إنهاء القتال بات مطروحًا على الطاولة، إلى جانب مقترح الصفقة الجزئية المتداول منذ أسابيع؛ علما بأن الجيش لم يتضمن أي جديد بشأن شروط إسرائيل لوقف الحرب.

واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الاستخدام الصريح لمصطلح إنهاء القتال” من قبل مكتب نتنياهو “غير معتاد”، وقد يؤشر إلى تحول مهم في الموقف الإسرائيلي، فيما تتواصل الضغوط السياسية على نتنياهو من قبل شركائه بالائتلاف لرفض الحلول السياسية ومواصلة الحرب.

وجاء هذا التصريح في سياق بيان شديد اللهجة أصدره مكتب نتنياهو، ظهر اليوم، ضد العميد احتياط أورن ستر، العضو السابق في طاقم المفاوضات، الذي صرّح للإذاعة العامة الإسرائيلية صباح اليوم أن إسرائيل أضاعت فرصة للتوصل إلى اتفاق شامل مع حماس.

وقال ستر إن اللحظة الحالية تمثل أفضل فرصة لإبرام صفقة شاملة لاستعادة جميع الأسرى؛ فيما اتهم مكتب نتنياهو ستر بـ”تسريب معلومات من مداولات الكابينيت بصورة مغرضة، وبما يضر المفاوضات، ويعرض حياة الأسرى للخطر، ويخدم دعاية حماس الكاذبة”.

وادعى مكتب نتنياهو أن ستر “يدعم وقف الحرب والإبقاء على حكم حماس”، وأنه “لو خضع رئيس الحكومة لضغوط ستر ورفاقه، لكانت حماس استعادت قوتها، ولبقي حسن نصر الله وقيادة حزب الله على قيد الحياة (وبحوزتهم) عشرات آلاف الصواريخ، ولبقي بشار الأسد في السلطة، ولما تعرضت إيران لأي ضرر حقيقي”.

واعتبر مكتب نتنياهو أن ادعاءات ستر بإمكانية التوصل إلى اتفاق في وقت أبكر “عارية عن الصحة تمامًا”، مشيرًا إلى أن “جميع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أكدوا مرارًا أن حماس هي الطرف الوحيد الذي رفض الدخول في مفاوضات طوال شهور، وكانت العقبة الوحيدة أمام التوصل إلى صفقة”.

وادعى البيان أن سياسة نتنياهو القائمة على “الضغط العسكري والسياسي” هي التي أفضت إلى تحرير 197 أسيرًا حتى الآن، مؤكدًا أن الحكومة “تفعل كل ما بوسعها” من أجل الإفراج عن 58 أسيرًا لا يزالون في قطاع غزة.

وأضاف البيان أن “فريق التفاوض، بتوجيه من رئيس الحكومة، يواصل جهوده حاليًا في الدوحة، لاستنفاد كل احتمال للتوصل إلى صفقة – سواء وفق مقترح ويتكوف أو في إطار إنهاء القتال، بما يشمل الإفراج عن جميع الأسرى، ونفي مقاتلي حماس، ونزع السلاح من القطاع”.

وفي تعليقه على تطورات المفاوضات، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مساء أمس، إن ما وصفه بـ”مرونة حماس المفاجئة في المفاوضات” ليست سوى نتيجة للضغط العسكري الإسرائيلي، محذرًا من التراجع في هذا التوقيت.

وأضاف بن غفير: “ليس هذا هو الوقت للانسحاب، بل للضغط حتى النهاية، حتى استسلام حماس”، مؤكدًا رفضه لأي اتفاق “يعني الاستسلام للشيطان”، وداعيًا إلى “احتلال القطاع وسحق العدو واستعادة الأسرى بالقوة”.

وفي منشور مقتضب على منصة “إكس” بعد ظهر اليوم، وفي تعليق له على بيان مكتب نتنياهو، قال بن غفير إن “مقترحا لإنهاء الحرب دون هزيمة حماس، لن يكون ولن يحدث”؛ فيما أشارت صحيفة “هآرتس” أن البيان الصادر عن مكتب رئيس الحكومة حمل تصريحات نتنياهو نفسه.

توغل بري واسع للجيش الإسرائيلي في غزة ضمن عملية “عربات جدعون”

هذا وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن قوات برية كبيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت في مناطق واسعة من القطاع، بالتزامن مع ضربات جوية متواصلة في أعقاب الإعلان عن بدء عملية “عربات جدعون” في إطار تصعيد الحرب على غزة.

وبحسب ما ورد، جاء التصعيد في أعقاب “رفض حماس التقدم نحو صفقة تبادل أسرى جديدة”، فيما أشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتوسيع نطاق العملية بشكل كبير خلال الفترة القريبة، في حال “استمرار الرفض من قبل الحركة”، على حد تعبير القناة.

بدورها، ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”) أن الجيش الإسرائيلي لم يحتل بعد مناطق جديدة داخل القطاع، لكنه يستعد لبدء التقدم البري في حال عدم إحراز تقدم في مفاوضات الإفراج عن الأسرى.

وأشارت إلى أن قوات إضافية من الجيش الإسرائيلي توغلت ليلًا في مناطق داخل القطاع، ضمن عملية “عربات جدعون”، بالتوازي مع غارات جوية مكثفة نفذها سلاح الجو لتوفير الغطاء الناري للقوات البرية.

اضف تعليق