07:43 م
الإثنين 26 مايو 2025
كتب- محمد عبدالهادي:
في مساء 26 مايو 2018، احتضن ملعب “أولمبيسكي” في العاصمة الأوكرانية كييف واحدة من أكثر ليالي دوري أبطال أوروبا إثارة وجدلًا، عندما التقى ريال مدريد بنظيره ليفربول في نهائي لا يُنسى.
لم تكن المباراة مجرّد صراع على الكأس الأوروبية الأغلى، بل شكّلت مفترق طرق في مسيرة اثنين من أبرز نجوم الكرة العالمية: محمد صلاح وكريستيانو رونالدو.
دخل ريال مدريد المواجهة بحثًا عن لقبه الثالث عشر في دوري الأبطال، والثالث تواليًا بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بينما كان ليفربول، تحت قيادة الألماني يورجن كلوب، يحلم باستعادة أمجاد غابت منذ 2005، متسلحًا بهجوم ناري يضم محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو.
حين سقط محمد صلاح والحلم المصري
البداية جاءت نارية من جانب ليفربول، الذي فرض أسلوبه البدني السريع وهدد مرمى ريال مدريد أكثر من مرة، لكن في الدقيقة 30، انقلب كل شيء رأسًا على عقب، حين سقط محمد صلاح مصابًا في التحام مثير للجدل مع سيرجيو راموس.
شد عنيف من المدافع الإسباني خلال السقوط تسبب في إصابة قوية لكتف صلاح، الذي حاول مواصلة اللعب، قبل أن ينهار باكيًا ويغادر الملعب في الدقيقة 31.
كانت ضربة موجعة للريدز، ليس فقط فنيًا، بل معنويًا أيضًا، فالنجم المصري الذي كان يعيش موسمه الذهبي وسجّل أكثر من 40 هدفًا، كان أحد أبرز المرشحين للكرة الذهبية، وكان يعوّل عليه ليفربول كثيرًا في معركة اللقب، بعد خروجه، تراجع أداء الفريق بوضوح، وبدأ ريال مدريد يستعيد السيطرة وبالفعل نجح في تحقيق الفوز علي حساب الريدز.
رونالدو.. نهاية صامتة لأعظم قصة تهديفية
بينما كان جمهور ريال مدريد يحتفل باللقب الثالث عشر، خطف كريستيانو رونالدو الأضواء بتصريح مفاجئ عقب نهاية اللقاء.
و قال النجم البرتغالي: “كان من الجيد أن ألعب في ريال مدريد في يوم من الأيام”، وهي جملة فتحت الباب على مصراعيه لتكهنات حول مستقبله.
تصريح بدا كوداع غير مباشر، وأثار جدلًا واسعًا وسط احتفالات اللقب، وبعد أسابيع، تحققت التوقعات، برحيل “صاروخ ماديرا” إلى يوفنتوس في يوليو 2018، منهياً بذلك رحلة استمرت 9 سنوات، سجل خلالها 450 هدفًا في 438 مباراة، وتوّج بـ15 لقبًا، من بينها 4 في دوري أبطال أوروبا.