04:00 ص


الأحد 29 يونيو 2025

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة أوريغون أن الغمر بالماء الساخن قد يسهم في حماية القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي.

وتتحدى هذه النتائج الاتجاه السائد للعلاجات باهظة الثمن بالساونا، وتقدم بديلا بسيط ومتاح لتعزيز الصحة.

وفي التجارب التي أجراها الباحثون، أظهر الغمر بالماء الساخن تفوقا ملحوظا على كل من الساونا التقليدية والساونا بالأشعة تحت الحمراء، وفقا لموقع “ستادي فايندز”.

وقد أدت هذه الطريقة البسيطة إلى زيادات أكبر في درجة حرارة الجسم الأساسية، ومعدل ضربات القلب، والناتج القلبي، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم.

وهذه النتائج تشير إلى أن الغمر بالماء الساخن قد يوفر فوائد قلبية وعائية أكثر فعالية من علاجات الساونا الشائعة.

فوائد التمارين الرياضية متوسطة الشدة

استجابة المناعة

الغمر بالماء الساخن يحفز استجابات مناعية قابلة للقياس، بما في ذلك ارتفاعات حادة في الإنترلوكين-6 وزيادة في الخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا التائية السامة للخلايا لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما يُشير إلى فوائد مناعية محتملة طويلة المدى.

وأظهرت الدراسة، إن إجراءً بسيطاً مثل النقع لمدة 45 دقيقة في الماء الساخن يُحدث تغييرات فسيولوجية أكثر وضوحاً من الجلوس في ساونا تقليدية، أو ساونا بالأشعة تحت الحمراء البعيدة.

وصمم الباحثون تجربتهم لمحاكاة كيفية استخدام الناس لهذه الطرق الحرارية فعلياً، بدلاً من إنشاء سيناريوهات مختبرية اصطناعية.

وخضع 20 مشاركاً، موزعين بالتساوي بين الرجال والنساء، بمتوسط ​​عمر 24 عاماً، لـ 3 جلسات تدفئة منفصلة، ​​بفاصل أسبوع على الأقل.

واتّبعت كل جلسة بروتوكولًا مختلفاً. للغمر بالماء الساخن، غمر المشاركون حتى عظمة الصدر في ماء بدرجة حرارة 104.9 درجة فهرنهايت لمدة 45 دقيقة.

وتضمنت جلسة الساونا التقليدية 3 جولات، مدة كل منها 10 دقائق، عند درجة حرارة 176 درجة فهرنهايت، مع فترات راحة لمدة 5 دقائق في درجة حرارة الغرفة بين الجلسات.

وجلس المشاركون في ساونا الأشعة تحت الحمراء البعيدة لمدة 45 دقيقة في درجات حرارة مُعدّة تبدأ من 115 درجة فهرنهايت وترتفع تدريجياً إلى 149 درجة فهرنهايت.

أدى الغمر بالماء الساخن إلى إحداث أهم التغيرات الفسيولوجية في جميع المعايير المقاسة.

كما أدى غمر الجسم بالماء الساخن إلى زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية للمشاركين بمعدل 1.98 درجة فهرنهايت، بينما رفعتها الساونا التقليدية بمقدار 0.72 درجة فهرنهايت فقط، ولم تُسبب ساونا الأشعة تحت الحمراء أي زيادة تُذكر.

وأثار هذا الاختلاف في درجة الحرارة سلسلة من الاستجابات الفسيولوجية التي ميزت الماء الساخن عن منافسيه من الساونا.

فوائد ممتدة

وبالنسبة للمناعة، ازدادت الخلايا القاتلة الطبيعية وبعض الخلايا التائية بعد 24 و48 ساعة من جلسات الماء الساخن.

وتساعد هذه الخلايا المناعية على مكافحة العدوى والخلايا السرطانية المحتملة، ما يشير إلى أن الغمر في الماء الساخن قد يوفر فوائد دائمة لجهاز المناعة بعد الجلسة المباشرة.

اقرأ أيضا:

احذر استخدام الهاتف قبل النوم.. 6 آثار خطيرة على دماغك ونفسيتك

منتشرة في الأسواق.. فاكهة تكافح الخلايا السرطانية وتفتت حصوات الكلى

أمريكي يفسخ خطبته ليتقدّم لروبوت.. “وقعت في حبها”

أصغر مليارديرة عصامية في العالم.. 25 صورة ومعلومات لا تعرفها عن لوسي جو

ما السبب الحقيقي وراء اختراع العجلة قبل 6 آلاف سنة؟ (صور)

شاركها.