قالت “القناة 12” العبرية، مساء الأحد، إن خلافات تسود الاجتماع بين القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل بخصوص مواصلة الحرب في قطاع غزة.

وذكرت القناة العبرية أن الجيش الإسرائيلي يعارض احتلال غزة بالكامل ويوصي بإبرام صفقة تبادل.

وذكر المصدر ذاته أن رئيس الأركان قال في نقاش أمني “إن الجيش أخضع حماس فعلا في حين قال نتنياهو إن ذلك لم يحصل وعلى العملية العسكرية أن تستمر”.

وأشارت القناة إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي طالبت القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة بشأن غزة.

من جهتها، أفادت “القناة 13″ العبرية بأن مسؤولين كبارا في إسرائيل يصفون الأيام المقبلة بـ”المصيرية” ويتحدثون عن “فرصة ذهبية” لا تتكرر.

وكانت مصادر إسرائيلية مطلعة قد أفادت بوجود خلافات في أوساط الجيش الإسرائيلي حول مسار الحرب في غزة، وذلك بينما يستعد الأخير لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في القطاع.

ووفقا لموقع “والا” الإسرائيلي، أكدت المصادر وجود انقسام في الآراء في أوساط الجيش بين من يدفع باتجاه مواصلة العمليات العسكرية ومن يرى ضرورة التوجه نحو إنهاء الحرب.

كما ذكرت “القناة 12” أن الجيش سيعرض أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خيارات متعددة بشأن غزة تتراوح بين استكمال احتلال القطاع أو التوصل إلى صفقة مع حركة حماس.

وكذلك من المتوقع أن يبلغ رئيس الأركان إيال زامير، الوزراء بأن الجيش يقترب من تحقيق أهدافه المعلنة.

ويأتي هذا بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن قادة عسكريين إسرائيليين أن “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، لا تزال فاعلة وتنتشر من خان يونس إلى مدينة غزة وضواحيها، وهو ما يعكس صعوبة المهمة العسكرية رغم مرور أشهر على بدء العملية العسكرية.

وجاءت هذه التسريبات بعد تقارير أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يدرس تحريك خمس فرق عسكرية كاملة وليس جزئية كما في المرات السابقة، إضافة إلى تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إجبار السكان الفلسطينيين على الإخلاء منذ بدء الحرب، وفق ما نقله موقع “والا” الإسرائيلي.

ترامب يريد اتفاقا
وتأتي هذه التطورات بينما يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنجاز صفقة مع حركة حماس لإعادة المحتجزين في قطاع غزة.

وكتب ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” الأحد: “اعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين”.

فجوات
وفي وقت سابق، أعلن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار أن الفجوات مع حماس لا تزال كبيرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

يذكر أن إسرائيل كانت استأنفت الحرب على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي.

كما توغلت قواتها في العديد من مناطق القطاع لاسيما في الجنوب، ودعت إلى إجلاء مساحات واسعة في الشمال.

وتوعدت بالبقاء في غزة وعدم الانسحاب من المناطق الجديدة التي سيطرت عليها منذ مارس الفائت، فارضة حصارا خانقا على المساعدات الغذائية والطبية.

شاركها.