12:00 ص
السبت 05 يوليه 2025
على الرغم من أن “الوردية” عادةً ما تصيب الأشخاص بعد سن الـ30، إلا أن حالة فتاة أيرلندية بعمر الـ24 والتي أُصيبت بهذه الحالة في سن مبكرة تثير القلق وتسلط الضوء على أهمية استخدام واقي الشمس بشكل يومي.
في رحلة استجمام على أحد القوارب في جزيرة إسبانية، تعرضت جيسيكا لحروق شديدة بعد أن غفت تحت الشمس الحارقة دون استخدام أي واقٍ شمس، وقضت حوالي 4 ساعات تحت الأشعة فوق البنفسجية القوية، وعندما استيقظت اكتشفت أن أنفها أصبح محمرًّا ومتورمًا بشكل ملحوظ، بحسب تقرير لـ “ذا صن”.
على الرغم من أن جيسيكا لاحظت الاحمرار والتورم، إلا أن تشخيص حالتها بالوردية تأخر لمدة 3 سنوات، تنقلت خلالها بين العديد من العيادات والطبيب، دون أن يتوصل أحد إلى التشخيص الصحيح. وخلال تلك الفترة، كانت تستخدم الماكياج والتجميل في محاولة لإخفاء احمرار وجهها المستمر.
وتعدّ الوردية من الحالات الجلدية التي يمكن أن تزداد سوءًا بفعل حروق الشمس، ويصاحبها عادةً احمرار مزمن في الوجه، خاصة في منطقة الأنف والخدين، كما يمكن أن تُسبب أيضًا تهيج العينين، والشعور بحرقة في الجلد.
تقول جيسيكا: “لم أكن أستخدم واقيًا من الشمس بشكل منتظم، لكن الآن أحرص على استخدام واقٍ بعامل حماية 50 يوميًا”، مُشيرة إلى الدور الكبير الذي يلعبه الواقي الشمسي في الوقاية من هذه المشاكل الجلدية.
وفقًا لخبراء الجلدية، مثل الدكتورة كاريشما حمادي، استشارية الأمراض الجلدية في عيادات ستراتوم، فإن استخدام الكريم الواقي من الشمس بشكل صحيح وبتكرار يعد أحد أهم النصائح التي يجب أن يتبعها الجميع.
وتضيف: “من الضروري إعادة وضع الكريم الواقي كل ساعتين على الأقل، لأننا عادةً نضعه بكميات أقل مما هو موصى به، ما يقلل فعالية الحماية.”
وأوضحت الدكتورة حمادي أنه حتى واقي الشمس المقاوم للماء يتأثر بالتعرق أو السباحة أو تجفيف البشرة بالمنشفة، حيث يمكن أن يُزيل ما يصل إلى 85% من فعالية واقي الشمس.
الوردية لا تقتصر على الاحمرار فقط، بل قد تسبب أيضًا سماكة الجلد في بعض الحالات، مع إحساس بالحرقة أو اللسع في الوجه.
وعلى الرغم من أن الحالة يمكن أن تستمر طوال الحياة، فإن العلاج المبكر باستخدام الأدوية والكريمات المناسبة قد يخفف الأعراض بشكل كبير.
تعتبر الوردية حالة شائعة تصيب العديد من الأشخاص، وخاصة النساء، وتزيد من خطر الإصابة بها عوامل مثل التعرض المفرط لأشعة الشمس.
ولذلك لا بد من اتباع النصائح الوقائية باستخدام الكريمات الواقية من الشمس بانتظام، خاصة في أوقات الظهيرة عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى حالاتها.