04:42 ص
الإثنين 07 يوليه 2025
كتب- نهى خورشيد:
حكت إحدى معجبات محمود عبد الرزاق شيكابالا قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، قصتها مع تعرضها للعنصرية، موضحها كيف كان للأباتشي دور في تخطيها هذة الأزمة التى أثرت عليها منذ الصغر.
وكتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”عن اعتزال شيكابالا، احنا نقلنا مصر وأنا صغيرة، كان عمري ست سنين، وكنت الطالبة الوحيدة اللي لونها أسود. فالأسماء اللي كانت بتتقال لي كانت زي “شوكلاتة”، “سمارا”، وحاجات كلها ليها دلالة على لوني يعني”.
وأضافت:”في أول أسبوع ليا في الفُسحة، جم شوية ولاد وقفوا عندي وقالولي: “شي شي شيكابالا… هات الجون وتعال!”، ما كنتش عارفة شيكابالا دا مين، ولا كنت فاهمة أصلًا ليه بيقولوا لي كده”.
وتابعت:”رجعت البيت مضايقة جدًا، قابلت مهند، ابن الجيران، كان ولد لطيف ودايمًا بيساعدنا، بيورينا أماكن السوق، ولو محتاجين حاجة بيجري يجيبها، وكان من أسوان برضو”.
وواصلت:”فقلت له: مين شيكابالا دا؟ قام فتح لي الكمبيوتر، وشرح لي إن شيكابالا دا لعيب جامد أوي في الزمالك، وبيتعرض للعنصرية زينا، عشان لونه، لكن دا ما يمنعش إنه من أشطر وأنجح اللعيبة، ومن أهم خمس لعيبة وقتها – ولحد دلوقتي”.
وأردفت:”من وقتها بدأ هوسي بشيكابالا، اللعيب اللي متعايش مع مجتمع بيرفض لونه، وبيغطي دا بالهزار، وبقيت متابعة لمسيرته، وأنا عندي صفر اهتمام بالكورة أصلًا، وما بحبها، بس بحب أشوف لاعب لونه زيّي، وشبهّي”.
وأكملت:”بتذكر بعدين حضرت لقاء لشيكابالا، كان بيحكي فيه إن المدرب بتاعه قال له:أنا ما بحبك، ومش هخليك تلعب عشان لونك، وكان وقتها عنده ١٦ سنة.
وقال إنه فضّل يتمرن ويتمرن، لحد ما لعب في الملعب غصب عن المدرب، لأنه شاطر”.
وأكدت:”على مدار السنين، كنت بحب أسمع أخباره، وأقرأ عنه، وأشوف إزاي قادر يتعايش.
يمكن لأني كنت طفلة وقتها، وكان بالنسبة لي أسطورة شبهي، ومن ساعتها بطلت أضايق لما حد يشبهني بيه، وبقيت أتبسط لما يقولوا لي في الشارع: “يا شيكا” :)”.
وأتمت:”شكرًا يا شيكابالا، مش بس لأنك كنت لاعب جامد، لكن لأنك كنت صورة مختلفة، لبنت صغيرة، كان لونها مختلف”.