02:35 م
الإثنين 07 يوليو 2025
كتب – محمد القرش:
أعلن إيفان راكيتيتش لاعب برشلونة السابق ومنتخب كرواتيا اعتزاله كرة القدم في عمر الـ 37.
وكتب راكيتيتش عبر بيان رسمي نشره على منصة “إنستجرام”: “عزيزتي كرة القدم، لقد كنتِ جزءًا من حياتي منذ اليوم الأول”.
وأضاف: “من ملاعب مولين، مسقط رأسي في سويسرا، إلى أكبر الملاعب في العالم، كنتِ دائمًا هناك”.
وواصل: “لقد منحتني أول فرصة لي في نادي بازل. كنتُ طفلاً صغيرًا، لكنكِ جعلتني أؤمن بأن كل شيء ممكن. وكانت تلك البداية فقط”.
وزاد: “في شالكه، نشأتُ معكِ. كانت هذه أول مرة أبتعد فيها عن المنزل، وتعلمتُ مواجهة تحديات جديدة، وثقافات جديدة، ودروسًا جديدة. لقد جعلتِني أقوى، وفتح لي هذا النمو أبوابًا جديدة”.
وأردف: “هكذا وصلتُ إلى نادي إشبيلية لكرة القدم. وهناك، عشتُ شيئًا مختلفًا. لقد منحتني الكثير – لقد منحتني منزلًا. كان لي شرف أن أكون قائدًا، وأن أرفع أول كأس أوروبية لي… والأهم من ذلك، أن هناك التقيتُ بحب حياتي. بفضلكِ، وجدتُ شريكتي، والدة بناتي. لقد بنيتُ عائلتي. وعندما ظننتُ أنني قد عشتُ كل شيء، فاجأتني مرة أخرى”.
وأكد: “ثم جاء برشلونة. لقد جعلتني أعيش حلمًا لم أكن لأجرؤ حتى على تخيله. لعبت إلى جانب الأفضل، وفزت بالألقاب، وعشتُ ليالٍ ساحرة في كامب نو. لقد منحتني شرف أن أصبح جزءًا من تاريخك. لكنك لم تتوقف عند هذا الحد”.
وشدد: “لقد سمحت لي بالعودة إلى إشبيلية، لأغلق الدائرة، لأقول شكرًا لك، لأشعر وكأنني في بيتي مرة أخرى… وللفوز مرة أخرى، ومع ذلك، كان لديك المزيد في جعبتك لي”.
وأشار: “عندما لم أتوقع ذلك على الإطلاق، أخذتني إلى مكان مختلف، بإيقاع جديد وطريقة جديدة لتجربة وجودك: الشباب. لقد كان فصلًا مميزًا وفخورًا، حيث كونت صداقات تدوم مدى الحياة. وكما لو كنت تعلم كم سيعني ذلك لي، فقد منحتني فصلًا أخيرًا لا يُنسى”.
“العودة إلى جذوري. اللعب في كرواتيا لأول مرة، وتمثيل هايدوك سبليت… لقد كانت تجربة سأحملها معي إلى الأبد. ولكن قبل كل شيء، لقد منحتني أعظم شرف على الإطلاق”.
“ارتداء قميص بلدي. تمثيل كرواتيا. بالنسبة لبلد صغير مثل بلدنا، كان الوصول إلى نهائي كأس العالم أكثر من مجرد إنجاز رياضي، لقد كان لحظة أبدية، هدية لأمة بأكملها، كرة القدم، لقد منحتني أكثر مما حلمت به”.
واختتم الكرواتي: “لقد منحتني أصدقاء، ومشاعر، وفرحًا، ودموعًا. لقد منحتني حياة كاملة، حياة سأحملها دائمًا بفخر، حان وقت الوداع الآن. لأنه حتى لو ابتعدت عنك، فأنا أعلم أنك لن تبتعد عني أبدًا، شكرًا لكِ يا كرة القدم. على كل شيء”.