كشف تقرير عبري، مساء اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن يدرسون إمكانية السماح بإعادة سيطرة أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية على بعض مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية، وذلك لأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية الموسعة في المنطقة.

ووفقًا لما أوردته قناة i24NEWS، فإن المخطط المطروح يشمل تنفيذ “خطوة تجريبية” تبدأ من مخيم نور شمس بطولكرم، في إطار الاستعدادات لإنهاء عملية “السور الحديدي” العسكرية، والتي تهدف إلى تفكيك خلايا مسلحة واعتقال مطلوبين.

وأشار التقرير إلى أنه في حال نجاح التجربة، قد يتم توسيعها لتشمل مخيمات أخرى، منها مخيم جنين، في ظل دراسة خيارات لإعادة ترتيب انتشار قوات الاحتلال في المنطقة بعد انتهاء العمليات.

ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن أي نقل محتمل للمسؤولية الأمنية للسلطة سيكون مشروطًا بالحفاظ على “حرية العمل الكاملة” لقوات الاحتلال، بما يشمل تنفيذ عمليات اعتقال واغتيال عند الحاجة.

وأكدت المصادر أن نجاح الخطوة سيُقاس بقدرة أجهزة الأمن الفلسطينية على فرض الأمن على الأرض، وليس فقط بنواياها.

في السياق ذاته، ذكر التقرير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتابع عن كثب هذا التوجه وتدعمه، وسط مخاوف من أن يؤدي غياب السلطة إلى تعزيز نفوذ حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل مخيمات اللاجئين.

وتعتبر واشنطن بحسب التقرير أن عودة السلطة الفلسطينية إلى هذه المناطق تمثل “الخيار الأقل سوءًا” مقارنة بمخاطر الانفلات الأمني، وتأثيره المحتمل على الاستقرار الإقليمي الأوسع.

شاركها.