أفادت القناة 12 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي حذر القيادة السياسية في تل أبيب من “الإصرار على بناء المدينة الإنسانية”.
وذكرت القناة: “من لحظة بدء العمل على البناء حتى اكتمال بناء المدينة الإنسانية، سيستغرق الأمر ما بين 3 و5 أشهر. الإصرار على المدينة الإنسانية قد يضر بجهود تحرير الرهائن الجارية حاليا في الدوحة”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أبلغ المستوى السياسي أنه قادر على التعامل مع تبعات انسحاب أوسع بكثير من محور موراغ. وسيعرض على المستوى السياسي التبعات القضائية والعملياتية والعسكرية لإقامة المدينة في رفح.
و”المدينة الإنسانية” في رفح، هي مشروع تخطط له الحكومة الإسرائيلية لنقل وتجميع نحو 600 ألف فلسطيني من سكان قطاع غزة في منطقة معزولة جنوب القطاع، تقع بين محوري “فيلادلفيا” و”موراغ” على أنقاض مدينة رفح.
وتهدف الخطة، بحسب الرواية الإسرائيلية، إلى “فصل المدنيين عن الفصائل المسلحة” عبر إخضاع السكان لفحوص أمنية صارمة وعدم السماح لهم بمغادرة المنطقة لاحقا.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية انتقدت يوم الأحد، بشدة فكرة “المدينة الإنسانية” التي تنوي إسرائيل إنشاءها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرة أنها “فكرة حمقاء جنونية” ويجب إيقافها “قبل أن تبدأ”.
وقالت الصحيفة العبرية إن “المدينة الإنسانية” ستجلب انتقادات دولية متزايدة إلى إسرائيل، مع بدء تشبيهها بـ “معسكر اعتقال” لإيواء نحو مليون فلسطيني في القطاع، معتبرة أنها “مهمة مستحيلة تم الشروع فيها دون التفكير في التكاليف والعواقب”.
ورأت، أن إسرائيل تدفع نفسها للوقوع في فخ “من نسج خيالها”، لافتة إلى أن الفكرة التي يتبنّاها وزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ستكون “هدية” لحركة حماس، لا عقابًا لها.