أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة واسعة في الأوساط التكنولوجية والإعلامية بالولايات المتحدة، بعدما أظهرت كاميرا “القبلة” الشهيرة في حفل لفرقة كولدبلاي، الرئيس التنفيذي لشركة “أسترونومر” المتخصصة في أدوات تنسيق البيانات، آندي بايرون، وهو يحتضن رئيسة الموارد البشرية في شركته، كريستين كابوت، في مشهد وصفه كثيرون بـ”الفضيحة”.

المقطع الذي تم تصويره خلال حفل موسيقي أقيم في 16 يوليو الجاري باستاد جيليت قرب بوسطن، أظهر بايرون وكابوت وهما يحاولان الاختباء بعدما سلطت عليهما الكاميرا، في الوقت الذي تفاعل فيه المغني الرئيسي للفرقة كريس مارتن مع الموقف مازحًا أمام آلاف الحضور.

وسرعان ما تم تداول الفيديو على نطاق واسع، ليبدأ رواد مواقع التواصل في البحث عن هوية الثنائي، قبل أن تكشف هويتهم، مما وضع إدارة شركة “أسترونومر” التي تبلغ قيمتها السوقية 1.3 مليار دولار، في موقف محرج، خاصة مع الاتهامات الموجهة إلى بايرون بوجود علاقة مشبوهة مع مسؤولة الموارد البشرية في شركته، رغم كونه متزوجاً وأباً لطفلين.

وتعمل زوجة بايرون، ميجان كيريجان، معلمة في مدرسة بانكروفت بولاية ماساتشوستس، وقامت بحذف لقب زوجها وصورهما العائلية من حساباتها على مواقع التواصل، في خطوة فسرها المتابعون بأنها تعكس تداعيات الأزمة على حياتهما الزوجية.

وكان بايرون قد تولى منصب الرئيس التنفيذي لشركة “أسترونومر” عام 2023، ونجح في مضاعفة أداء الشركة خلال عامين فقط، بعد أن شغل مناصب قيادية في شركات بارزة مثل “ليس وورك” و”سايبرريزن” و “بي إم سي سوفت وير”. إلا أن هذه الفضيحة قد تهدد مستقبله المهني، في ظل مطالبات بفتح تحقيق داخلي حول سلوكه المهني وتأثير ذلك على بيئة العمل بالشركة.

وبينما انتقد البعض ما وصفوه بـ”تدخل الجمهور في الحياة الخاصة”، يرى آخرون أن ما حدث يطرح تساؤلات حول معايير السلوك الوظيفي في الشركات الكبرى، وأثر العلاقات الشخصية بين القيادات على الأداء المهني ومناخ العمل.

وحتى الآن، لم تصدر شركة “أسترونومر” أي تعليق رسمي بشأن الواقعة التي هزت صورة الشركة في سوق التكنولوجيا الأمريكية.

شاركها.