09:38 م
الجمعة 18 يوليو 2025
كتب – نهى خورشيد
توجهت جنة محمد الشهيرة بـ “جوجو شيكابالا” إلى مقر القلعة البيضاء لمقابلة أسطورتها ومعشوقها الأول والأخير الفهد الأسمر “محمود عبد الرزاق” قائد كتيبة الفارس الأبيض، وهي تحمل رسمتها له والتى قامت بإعدادها منذ أكثر من عامين، ولم تتح لها الفرصة لإعطائها له خلال تلك الفترة.
وبشعور من التوتر والخوف الشديد ومحاولات كثيرة من الأمن لمنعها من مقابلة الساحر، انتظرت جنة الفرصة وجلسات أمام أسوار ملعب التدريبات ليخرج شيكابالا، وتقف أمامه، قائلة:” ينفع أتصور معاك”، ليرد عليها: “تفضلي”.
وعلى الرغم من صعوبة اتخاذها أي قرار بعد مقابلته، ولكنها في لحظة من الشجاعة أخبرته أنها لديها شيء خاص قامت به منذ فترة طويلة وتريد إعطائها له “دي رسمة ليك يارب تعجبك”، فضحك ثم قالت”ينفع نتصور بيها؟” فرد: “طبعًا”، فتُصورنا، ثم أعادها لي لكنني قلت له “لا، أنا جايباها ليك هدية.. خدها”، لتصف جنة بعدها هذه اللحظة قائلة “كنت أسعد إنسانة في العالم والله”.
قد يعتقد البعض أن هذا هو اللقاء الأول بين جنة وشيكابالا، لكنها قبل هذه المرة حاولت مقابلته خلال فترة رئاسة المستشار مرتضى منصور، ولكنها واجهت صعوبة شديد أيضاً بسبب أفراد الأمن، لتطلب عند مقابلة شيكابالا بكل براءة وحب “بقالي تلات سنين بحاول أجي وأتصور معاك”، فقال لي: “تعالي”، فسمح لي الأمن بعد معاناة، وأثناء التصوير جاء أحد الجماهير يريد أن يلتقط صورة معه، فرد النجم المعتزل حينها عليه قائلًا: “استنى، مش شايف بنت بتتصور؟”.
ومع هذه المواقف التي جمعتها بشيكابالا، قالت جنة في تصريحات خاصة لمصراوي: “من أول لحظة رأيت فيها شيكا أحببته، وقررت أنه سيكون أسطورتي، مباراة أرتا سولار كانت لحظة خاصة لا تُنسى وأكثر لقاء مفضل لي شاهدته خلاله”.
وأضافت:” جميع أهداف شيكا، لا يمكن نسيانها أبدًا، لم أغضب يوماً منه بل غضبت لأجله فقط، عندما سخر منه البعض من الجماهير”.
وتابعت:” والله، سأفتقد متعة كرة القدم بعده، للأبد، شيكابالا شخص طيب للغاية، والجميع تأخذ عنه انطباعاً غير حقيقي، هو إنسان بقلب طيب، يُحب من قلبه بصدق”.
وواصلت: “عيبه الوحيد أنه عصبي، لكنها عصبية ناتجة عن الأفعال التي يراها من حوله، فقط، لكنه، حقًا، شخص جيد”.
وعن سؤالها أن كانت صديقته المقربة ماذا كانت ستفعل قالت: “سأكون دائماً إلى جانبه، وأساعده في ألا يلتفت لأي كلام سلبي قد يُقال عنه، حتى لا يؤثر عليه”.
ووجهت جنة رسالة خاصة له عبر مصراوي: “أتمنى أن يعرف كم أحبه، كنت أتمنى أن يُكمل مسيرته، لكن هذه هي سنة الحياة، وأتمنى له كل الخير فيما هو قادم من حياته”.
وأكملت: “أمنيتي الوحيدة أن أراه سعيداً دائماً، طفولتي الكروية كلها مرتبطة باسم شيكا، لم أشعر يوماً بمتعة كرة القدم كما شعرت بها حين تكون الكرة بين قدميه، بطولة الكونفدرالية التي توجنا بها كانت لحظة عظيمة معه”..
وأتمت حديثها: “بالطبع، قرار اعتزاله كان صعباً للغاية عليّ، وحتّى الآن لا أصدق أنه اعتزل، كنت أتمنى موسماً إضافيًاً، لكن هذه هي سنة الحياة، كلنا نعلم أنه سيبقى بيننا في أي دور بعد الاعتزال، وأتمنى له التوفيق في كل ما هو قادم، سنفتقدك يا شيكا، وسنفتقد متعة الكرة بين قدميك”.